آخر الأخبار
أبوظبي تستثمر في الذكاء الاصطناعي للتنبؤ المبكر بالتهديدات الوبائية

أطلق مركز أبوظبي للصحة العامة مناقصة جديدة تهدف إلى تطوير منصة مبتكرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مصممة خصيصاً للتنبؤ بالتهديدات الوبائية المحلية والعالمية. تسعى هذه المناقصة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة مجموعات ضخمة ومعقدة من البيانات بسرعة عالية، بهدف تحليل اتجاهات تفشي الأمراض على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى أنماط السفر العالمية، مما يتيح التنبؤ بالأوبئة الناشئة في الوقت الفعلي.
تركز المنصة على تطوير لوحة معلومات محلية متقدمة لمراقبة الأمراض المعدية، بحيث تجمع بين البيانات الديموغرافية ومجموعات تفشي الأمراض والمؤشرات البيئية مثل الغذاء، الماء، الحيوانات، والناقلات البيولوجية. ومن خلال هذه البيانات، سيتم إصدار إنذارات مبكرة كتنبيهات مؤتمتة، مما يساعد في اتخاذ تدابير وقائية سريعة وفعّالة.
تأتي هذه المبادرة في ضوء التأثيرات المدمرة لجائحة Covid-19، والتي أدت إلى وفاة أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر تجاوزت 16 تريليون دولار في عام 2020 وحده. يعكس هذا الواقع الحاجة الملحة لتطوير أنظمة تكنولوجية قادرة على التنبؤ والتعامل مع الأوبئة الناشئة قبل أن تتحول إلى تهديدات واسعة النطاق.
وتُعَد حالات العدوى الناشئة تهديداً مستمراً لأمن الصحة العامة، حيث تمتاز بقدرتها على الانتشار بسرعة كبيرة خلال فترات زمنية قصيرة. لذلك، يعد التحكم فيها قبل فوات الأوان مسألةً بالغة الأهمية. على الرغم من أن الاستثمارات الحالية تركز بشكل كبير على التشخيص والعلاجات واللقاحات، إلا أن أنظمة الكشف المبكر المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تقدم قدرات وقائية لا غنى عنها.
في عام 2020، أعلنت شركتا Apple وGoogle عن تعاونهما لتطوير نظام مبتكر لتتبع انتشار حالات فيروس Covid-19. يتيح هذا النظام للمستخدمين مشاركة بياناتهم عبر تقنية البلوتوث منخفض الطاقة (BLE) من خلال التطبيقات المعتمدة من منظمات الصحة العالمية (WHO)، مما يساهم في تتبع انتشار الفيروس بشكل أكثر دقة وكفاءة.