تواصل الولايات المتحدة الضغط على حلفائها من أجل خفض صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين، في محاولة للحد من قدرات شركة هواوي التكنولوجية العملاقة.
وتعتبر واشنطن أن هواوي تُشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وذلك بسبب علاقاتها الوثيقة بالحكومة الصينية واحتمال استخدام تقنياتها لأغراض عسكرية.
وقد فرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات صارمة على هواوي، مما أدى إلى خفض إيراداتها بشكل كبير.
ومع ذلك، تسعى واشنطن إلى مزيد من الضغط على هواوي من خلال إقناع حلفائها بفرض قيود على صادرات الرقائق المتقدمة التي تحتاجها الشركة لتصنيع منتجاتها.
وتشمل هذه الرقائق شرائح معالجة Qualcomm وذاكرة Samsung، وهي مكونات حاسمة لهواتف هواوي الذكية وأجهزة الشبكات الأخرى.
وقد أثار طلب الولايات المتحدة هذا قلق بعض الدول الحليفة، مثل ألمانيا وهولندا، التي تعتمد على صادرات الرقائق إلى الصين بشكل كبير.
وتخشى هذه الدول من أن تؤدي قيود الصادرات إلى إلحاق الضرر باقتصاداتها، كما أنها تُعرب عن قلقها بشأن التداعيات السياسية لهذه الخطوة.
ومع ذلك، تُصر الولايات المتحدة على أن خفض صادرات الرقائق إلى الصين ضروري لحماية الأمن القومي الأمريكي.
وتؤكد واشنطن على أن هواوي تُمثل تهديدًا خطيرًا، وأنها ستواصل العمل مع حلفائها للحد من قدرات الشركة.
يُعدّ هذا الصراع جزءًا من التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة التكنولوجية.
وتُستخدم التكنولوجيا كأداة في هذه المعركة، حيث تسعى كلتا الدولتين إلى الحصول على ميزة تنافسية على الأخرى.
ويُتوقع أن يستمر هذا الصراع في السنوات القادمة، مع تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية.
.
