إنفيديا ترفع الستار عن Rubin جيل جديد من معالجات الذكاء الاصطناعي

إنفيديا ترفع الستار عن Rubin جيل جديد من معالجات الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة إنفيديا الجيل الجديد من رقاقات الذكاء الاصطناعي في خطوة مفاجئة بعد مضي أقل من ثلاثة أشهر على إطلاق رقاقات Blackwell.

تُعد رقاقة "Rubin" الجديدة التي أعلنتها الشركة التطور التالي لرقاقات Blackwell المستخدمة في مراكز البيانات.

على الرغم من أن رقاقات Blackwell ما زالت قيد الإنتاج منذ إعلانها في مارس الماضي، إلا أن إنفيديا كشفت عن الجيل القادم من رقاقاتها قبل بدء شحن رقاقات Blackwell للعملاء، مما يعكس سعيها لتعزيز هيمنتها في مجال رقاقات الذكاء الاصطناعي، الذي جعلها واحدة من أكبر الشركات قيمة في العالم.

 

من المتوقع أن يبدأ شحن رقاقات Rubin في عام 2026، وتعد إنفيديا بتحسين كفاءة الطاقة في هذه الرقاقات الجديدة.

تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن توسع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والضغط الذي قد تضعه على شبكات الطاقة في بعض المناطق.

تهدف إنفيديا من خلال رقاقاتها الجديدة إلى معالجة هذه المخاوف عبر تقديم حلول أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

 

كشفت إنفيديا عن تفاصيل محدودة حول رقاقة Rubin في إعلانها الأخير، لكنها أكدت أنها ستواصل طرح رقاقات ذكاء اصطناعي جديدة كل عام.

تعد وتيرة الابتكار لدى إنفيديا ذات أهمية كبيرة للسوق المالية، حيث يراهن المستثمرون على استمرار ثورة الذكاء الاصطناعي التي تقودها بعض الشركات التقنية الكبرى.

وقد ساعدت هذه الابتكارات الشركة على زيادة قيمتها السوقية بنحو 350 مليار دولار بعد الارتفاع الأخير في إيراداتها.

 

تبيع إنفيديا حاليًا الغالبية العظمى من رقاقات الذكاء الاصطناعي اللازمة لتدريب النماذج اللغوية الكبيرة، مثل نموذج GPT التابع لشركة OpenAI.

ومع ذلك، تواجه الشركة منافسة متزايدة من شركات أخرى مثل AMD وإنتل، بالإضافة إلى الرقاقات المخصصة التي تطورها شركات الحوسبة السحابية مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت.

 

في سياق متصل، أعلنت إنفيديا عن وحدة معالجة مركزية جديدة تعتمد على بنية Vera Arm، إذ تسعى الشركة إلى إنتاج المزيد من الشرائح المستخدمة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

تسعى إنفيديا من خلال هذه الخطوة إلى إعادة تشكيل سوق الخوادم حول رقاقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، حيث يأخذ الذكاء الاصطناعي حصة متزايدة من أعباء الحوسبة في مراكز البيانات.

تُعد وحدات المعالجة المركزية (CPU) سوقًا تهيمن عليه شركات إنتل و AMD، لكن إنفيديا تسعى للدخول بقوة في هذا السوق المتنامي.

 

بدأت إنفيديا قبل أكثر من 30 عامًا بصناعة وحدات معالجة الرسوميات (GPU)، التي كانت تُستخدم في أجهزة الحاسوب لتعزيز أداء وحدات المعالجة المركزية من إنتل.

ومع مرور الوقت، أدركت الشركة أن التقنيات المستخدمة داخل وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بها تناسب أيضًا مهام الحوسبة الكثيفة الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي.

هذا الإدراك أدى إلى تغيير كبير في مسار الشركة ونموذج عملها، حيث أصبحت رقاقات الذكاء الاصطناعي مكونًا رئيسيًا في استراتيجياتها المستقبلية.

 

تعكس الإعلانات الأخيرة من إنفيديا، بدءًا من رقاقات Rubin ووحدة المعالجة المركزية الجديدة، التزام الشركة المستمر بتقديم تقنيات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

بينما تواصل إنفيديا توسيع نطاق منتجاتها وتحسين كفاءتها، تظل المنافسة شديدة في سوق الرقاقات، مما يتطلب من الشركة الابتكار المستمر للحفاظ على مكانتها الرائدة.

ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، تبقى إنفيديا في موقع قوي لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه التقنية المتطورة.

 

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech