آخر الأخبار
الأسواق العالمية تنزف والأسهم التقنية تتصدر الخسائر
شهدت أسواق الأسهم العالمية يوم أمس انخفاضاً حاداً وشاملاً، بدايةً من الولايات المتحدة وحتى اليابان، مروراً بالشرق الأوسط. كانت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي هي المحرك الرئيسي لهذا الانخفاض، خاصة في الولايات المتحدة، التي واجهت بيانات وظائف مخيبة للآمال.
الشركات التقنية كانت الأكثر تأثراً، حيث فقدت نسباً أعلى من أسعار أسهمها مقارنة بالشركات الأخرى. شهدنا انخفاضات كبيرة في أسهم شركات كبرى مثل Microsoft، Apple، Nvidia، وMeta. على سبيل المثال، تراجعت أسهم Microsoft بنسبة 3.27%، Apple بنسبة 4.82%، Nvidia بنسبة 6.36%، وكانت شركة Meta الأقل تأثراً بين عمالقة التقنية مع تراجع سهمها بحوالي 2.54%.
شهد يوم الاثنين العديد من المقارنات مع يوم “الاثنين الأسود” الذي حدث عام 1987، حيث شهد انهياراً واسعاً للعديد من أسواق الأسهم حول العالم. رغم أن نتائج يوم أمس كانت أقل حدة من “الاثنين الأسود”، إلا أنها تسببت في ذعر كبير بين المستثمرين، مما دفع الكثير منهم إلى بيع حصصهم والتحول إلى النقدية وسط مخاوف من تعرض السوق الأمريكية والعالمية لركود اقتصادي.
خلال يوم أمس، تراجع مؤشر S&P 500، الذي يمثل أهم 500 شركة في البورصات الأمريكية، بحوالي 3%. كما تراجع مؤشر ناسداك، الذي يركز بشكل كبير على التقنية، بحوالي 3.43%، وبلغ أقصى انخفاض له يوم أمس حوالي 6%. في الأسواق الآسيوية، كانت الخسائر أكبر بكثير، حيث فقد مؤشر Nikkei 225 الياباني حوالي 12% من قيمته، وتراجع مؤشر KOSPI الكوري حوالي 8.8%.
في أوروبا والشرق الأوسط، شهدت الأسواق انخفاضات كبيرة أيضاً، ولكنها كانت أقل حدة من تلك التي شهدتها الولايات المتحدة وشرق آسيا. انخفض مؤشر FTSE البريطاني بأكثر من 2%، فيما كانت بورصة دبي الأكثر تأثراً في الشرق الأوسط مع انخفاض بلغ 4.5%.
شهدت التداولات حالة من الفوضى الكبيرة، حيث عانت منصات تداول كبرى مثل تشارلز شواب وفيديليتي من انقطاعات في الخدمة وتوقفات مؤقتة. في الأسواق اليابانية والكورية، التي كانت الأكثر تأثراً، تم إيقاف التداول عدة مرات خلال اليوم بسبب القواعد المخصصة لمنع الانهيار السريع للأسواق.
وفق التقارير الأولية، كان السبب الرئيسي لانهيار الأسواق يوم أمس هو بيانات الوظائف الأمريكية، التي أظهرت عدد وظائف جديدة أقل بكثير من التوقعات. بالإضافة إلى ذلك، قرار البنك المركزي الياباني رفع معدلات الفائدة مجدداً أقلق المستثمرين بشكل كبير.
كان مؤسس شركة Amazon ورئيسها التنفيذي السابق، جيف بيزوس، من بين الأثرياء الأكثر تأثراً بحدث يوم أمس، مما يعكس مدى تأثير هذا الانخفاض على الشخصيات الرئيسية في عالم الأعمال.
مع عودة التداول إلى منصات شرق آسيا صباح اليوم، شهدت بورصات اليابان وكوريا نهضة سريعة وارتفاعاً حاداً أزال الشطر الأكبر من نتائج يوم أمس الحادة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف ستتجه الأسواق الغربية، وما إذا كان السوق الأمريكي يتجه نحو الركود أم لا.