الإمارات تكشف عن أول منصة متقدمة للنماذج اللغوية العربية

الإمارات تكشف عن أول منصة متقدمة للنماذج اللغوية العربية

أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن إطلاق منصّة رائدة للنماذج اللغوية العربية الكبيرة، في تعاون مثمر مع منصة Hugging Face الشهيرة في مجال تقييم نماذج الذكاء الاصطناعي، والمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي 2A2I.

تم تصميم هذه المنصة لتعزيز أداء النماذج اللغوية العربية الكبيرة ومقارنتها، بهدف دعم جهود البحث والتطوير في مجال معالجة اللغة العربية الطبيعية.

 

سيستضيف مركز Hugging Face هذه المنصة الجديدة تحت اسم "المنصّة الرائدة للنماذج اللغوية العربية الكبيرة المفتوحة" (OALL).

وتهدف هذه المنصة إلى أن تكون محطة رئيسية لتقييم ومقارنة أداء النماذج اللغوية العربية الكبيرة، بما يعزز من قدرات البحث والتطوير في مجال المعالجة الطبيعية للغة العربية.

 

تعد هذه المنصة العربية بمثابة خطوة محورية في تطوير النماذج والتطبيقات التي تتلاءم بدقة مع الفروقات الدقيقة التي تتميز بها اللغة والثقافة والتراث العربي.

ستوفر المنصة للباحثين والمطورين بيئة محايدة وشفافة وشاملة، مفتوحة أمام جميع العاملين في مجال المعالجة الطبيعية للغة العربية.

 

وفي تعليقه على هذا الإنجاز، صرّح الدكتور حكيم حسيد، المدير التنفيذي ورئيس قسم الأبحاث بالإنابة في وحدة الذكاء الاصطناعي بمعهد الابتكار التكنولوجي: "يُعدّ التقييم ركيزة أساسية لأيّ تقدّم يتحقق في مجال الذكاء الاصطناعي.

من هذا المنطلق، نقدم منصتنا الرائدة لدعم الابتكار في العالم العربي، و للمساهمة في تعزيز إدماج اللغة العربية في نماذج الذكاء الاصطناعي، كونها لغة من المستوى الأول".

وأكد الدكتور حسيد أن هذه المبادرة ستحدث تغييرًا جذريًا في مجتمع النماذج اللغوية العربية الكبيرة، حيث سترتقي به إلى مستويات جديدة، وتوفر معيارًا ومرجعًا موحدًا للعمل والابتكار المشترك على مستوى المجتمع ككلّ.

 

من جانبه، أعرب علي الفيلالي، رئيس المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي 2A2I، عن حماسه لإطلاق المنصّة الرائدة المفتوحة للنماذج اللغوية العربية الكبيرة OALL.

وقال: "تساهم هذه المبادرة بدور محوري في تمكين أفراد المجتمع من تقييم نماذجهم اللغوية، وإصدارات النماذج بسهولة.

بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصة مجموعة واسعة من المهام التي قد تكون مكلفة للغاية، من خلال تمكين الوصول المباشر إلى التقييمات".

وأشار الفيلالي إلى أن هذه المنصّة من المتوقع أن تعزز إنتاج المزيد من النماذج اللغوية العربية الكبيرة، وتشجع المبتكرين على تطوير نماذج مخصصة لمهامهم واحتياجاتهم المحددة، مما سيؤدي إلى تحسين منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي لجميع الناطقين باللغة العربية حول العالم، وإثراء المشهد العالمي لمعالجة اللغة الطبيعية باستخدام أدوات متنوعة وشاملة.

 

من جهتها، أعربت كليمنتين فورييه، الباحثة المسؤولة عن المنصات الرائدة والتقييمات في منصة Hugging Face، عن فخرها بالمشاركة في هذا المشروع الطموح.

وقالت: "خلال الشهور القليلة الماضية، عملنا جنبًا إلى جنب مع معهد الابتكار التكنولوجي والمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي 2A2I لإنشاء منصة رائدة مفتوحة للنماذج اللغوية العربية الكبيرة.

نعتقد أنه من الأهمية بمكان دعم الأبحاث في مجال معالجة اللغات الطبيعية غير الإنجليزية وتعزيزها، حيث تركز غالبية الأبحاث الحالية على اللغة الإنجليزية".

وأكدت فورييه أن هدف Hugging Face هو تطوير أدوات تقييم مفيدة لجمهور أوسع، مما يعزز من قدرة الباحثين والمطورين على تحسين نماذجهم وتطبيقاتهم اللغوية.

 

تأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى نماذج لغوية متقدمة تتماشى مع التنوع اللغوي والثقافي العالمي.

من خلال هذه المنصة، يأمل معهد الابتكار التكنولوجي والمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي في تمكين الباحثين من تحسين دقة وكفاءة النماذج اللغوية العربية، مما يسهم في تطوير تطبيقات أكثر فعالية وشمولية للذكاء الاصطناعي في العالم العربي.

 

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech