الذكاء الاصطناعي يُحسّن دقة التنبؤ بالطقس من مايكروسوفت

الذكاء الاصطناعي يُحسّن دقة التنبؤ بالطقس من مايكروسوفت

أعلنت شركة مايكروسوفت مؤخرًا عن تحسينات كبيرة في نماذج التنبؤ بالطقس التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى تقدم ملحوظ في التنبؤ بوقت تشكّل الغيوم وهطول الأمطار.

وجاء هذا الإعلان تتويجًا لجهود فريق Start المتخصص في الطقس داخل الشركة، والذي يعمل على تطوير نماذج تنبؤ مبتكرة.

 

 

قبل بضعة أسابيع، أكدت مايكروسوفت أن فريق Start قد طور نماذج تنبؤ معتمدة على الذكاء الاصطناعي قادرة على تحسين دقة التنبؤ بالطقس لمدة تصل إلى 30 يومًا.

ولم تتوقف جهود الفريق عند هذا الحد، بل شملت أيضًا تحسينات أخرى تتعلق بتنبؤات الغيوم وهطول الأمطار.

 

 

في منشور لها على مدونتها الرسمية، صرحت مايكروسوفت بأن فريق Start أطلق تحسينات على نموذج "التنبؤ الفوري بهطول الأمطار" في كافة أنحاء العالم في أواخر عام 2021.

وأوضحت الشركة أن هذا النموذج يستفيد من بيانات محطات الرادار المحلية، والتي تدمج بدورها مع بيانات الأقمار الصناعية.

وكان هذا الدمج ضروريًا؛ لأن العديد من أجزاء العالم لا تمتلك أجهزة رادار للطقس، وفقًا لما ذكرته مايكروسوفت.

 

 

رغم هذه التطورات، شعر فريق Start أن نموذج التنبؤ بهطول الأمطار لا يزال يعاني بعض العيوب، خاصة بسبب عدم توفر بيانات الطقس بشكل كامل عبر الأقمار الصناعية.

وللتغلب على هذه التحديات، قامت مايكروسوفت بزيادة حجم النموذج الجديد ليعادل أربعة أضعاف حجم النموذج القديم.

يعتمد النموذج الجديد على عاملين مشتركين مستندين إلى بيانات الأقمار الصناعية وانعكاسات الرادار المحاكية، مما يمكّنه من ملء الفجوات في البيانات بشكل أفضل.

 

 

من المتوقع أن تُحدث هذه التحسينات الجديدة في نماذج التنبؤ بالطقس فرقًا كبيرًا للمستخدمين حول العالم.

ستساعد التطورات في تقديم تنبؤات أكثر دقة، مما يعزز قدرة الأفراد والشركات على التخطيط واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على توقعات الطقس الدقيقة.

 

يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تنبؤات طقس دقيقة نتيجة التغيرات المناخية العالمية والظروف الجوية غير المستقرة.

ومن خلال تحسين نماذج التنبؤ، تأمل مايكروسوفت في تقديم حلول تقنية تساعد في تقليل تأثيرات الطقس غير المتوقع على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية.

 

من الممكن أن يستفيد مختلف القطاعات من هذه التحسينات.

على سبيل المثال، يمكن للمزارعين استخدام التنبؤات الدقيقة لتنظيم مواعيد الزراعة والري، في حين يمكن لقطاع النقل التخطيط بفعالية لتجنب الاضطرابات الناجمة عن الظروف الجوية القاسية.

كما يمكن للأفراد الاستفادة من هذه التنبؤات في تنظيم نشاطاتهم اليومية والاستعداد للأحوال الجوية المتغيرة.

 

 

بفضل التحسينات التي أدخلتها مايكروسوفت على نماذج التنبؤ بالطقس، يمكن الآن للمستخدمين الاعتماد على توقعات أكثر دقة وشمولية.

ومع استمرار التقدم في هذا المجال، نترقب المزيد من الابتكارات التي ستجعل حياتنا أكثر استعدادًا وتأقلمًا مع الظروف المناخية المتغيرة.

إن هذه الخطوة تعد مثالاً على كيف يمكن للتكنولوجيا المتقدمة أن تلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياتنا وتعزيز قدرتنا على التعامل مع تحديات الطبيعة.

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech