آخر الأخبار
السعودية تبني المدن الذكية كركيزة لتعزيز الابتكار والإنتاج.
ناقش المنتدى العالمي للمدن الذكية الذي نظمته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) اليوم، من خلال مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل، مستقبل المدن الذكية والتحديات التي تواجه البنى التحتية لها، مع إيجاد حلول مبتكرة لتلبية احتياجات العدد المتزايد من سكان المدن في مختلف أنحاء العالم.
ألقى معالي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، كلمة اليوم خلال المنتدى حيث وصف المدن الذكية بأنها أحد محركات النمو الصناعي ونشر التكنولوجيا والتنمية الصناعية المستدامة. أوضح أن الحاجة متزايدة في قطاعي الصناعة والتعدين إلى إنشاء مدن صناعية ذكية تعزز حض
ور وتبني التكنولوجيا في المصانع ومواقع التعدين.
وأشار معاليه إلى أن مشهد التصنيع اليوم يتطلب أن تكون المصانع جزءًا من منظومة التكنولوجيا المستندة إلى بنية تحتية رقمية متقدمة. وأكد على أهمية تقديم الخدمات الأساسية مثل الاتصال، والأمن السيبراني، والحلول السحابية. وشدد على ضرورة مشاركة شركاء التكنولوجيا القادرين على تسهيل تطبيق هذه الخدمات داخل المصانع.
قال معاليه: “إن المملكة العربية السعودية لديها فرص وقفزات نوعية من أجل تمكين المصانع الجديدة وتجهيزها بأحدث التكنولوجيا والابتكارات لتعزيز التنافسية ووضع سلامة العاملين أولوية، وأن تكون لديها المرونة والاستدامة”.
وأضاف أن السعودية لديها قدرات تصنيعية كبيرة في 4 مدن صناعية منتشرة في المملكة، مشيراً إلى أنها توفر الكثير من الفرص للفاعلية فيما يتعلق بالبنية التحتية الصناعية والخدمات المشتركة وحلولًا ومخازن.
وأشار إلى وجود عدة ابتكارات في مدينة جبيل الصناعية (شرق السعودية)، مثل نظام النقل الذي خفض من الوقت المطلوب لسيارات الإسعاف بمقدار 50%، وتبني العدادات الذكية في كثير من المصانع، مما ساعد في الحد من استهلاك الطاقة. وأشار إلى استخدام الخوذات الذكية لضمان سلامة العاملين.
وختم كلمته بالقول: “هذه أمثلة بسيطة على الكثير من التطبيقات التي تستخدم اليوم، ولكن لا يزال الطريق أمامنا طويلاً”.
تم إطلاق مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتعدين اليوم، في إطار تعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا). يهدف هذا المركز إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعي الصناعة والتعدين في المملكة العربية السعودية.
تسعى المبادرة إلى تحقيق التقدم في قطاع الصناعة في المملكة وبناء الكفاءات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يدعم الطموح الاستراتيجي لتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومركز لوجستي عالمي باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي.
فيما أكد معالي الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن التطورات السريعة في قطاع الطيران في المملكة تعكس تطور المدن والمجتمعات بموجب رؤية المملكة 2030. وأشار إلى أن استخدام التقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تطوير القطاع وجعله أكثر سلامة وراحة، مما يؤدي إلى تحسين تجارب المسافرين.
وأوضح معاليه أن مخرجات الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر أهمية في الحياة المعاصرة، حيث تساهم في تحسين المشهد الحضري وتطوير حياة المواطن وتعزيز الواقع البيئي، مما يؤدي في النهاية إلى رفع جودة الحياة.