آخر الأخبار
الشارقة تطلق المرحلة الأولى من مشروع الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة عن إطلاق المرحلة الأولى من حافلاتها الكهربائية الصديقة للبيئة، والتي تعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق النقل المستدام وخفض الانبعاثات الكربونية. المرحلة الأولى تتضمن تشغيل 10 حافلات كهربائية، مخصصة لنقل الركاب عبر ثلاث وجهات رئيسية تشمل إمارة دبي، إمارة عجمان، ومدينة الحمرية. تهدف هذه المبادرة إلى توفير وسائل نقل صديقة للبيئة وآمنة في آنٍ واحد، وذلك ضمن جهود الدولة لتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050.
مواصفات الحافلات الكهربائية
تتميز الحافلات الكهربائية الجديدة بمجموعة من المواصفات العالمية التي تضمن السلامة والراحة للركاب. فهي حاصلة على شهادة السلامة الأوروبية، مما يجعلها متوافقة مع أعلى المعايير الدولية. كما تم تزويدها بنظام تبريد خاص للبطاريات، تم تطويره ليتناسب مع الظروف المناخية الحارة في دولة الإمارات، لضمان كفاءة التشغيل والاعتمادية العالية.
الوجهات المدروسة
تم اختيار الوجهات الثلاث بعد إجراء دراسات وإحصاءات دقيقة نفذتها هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع إدارة النقل بين المدن، حيث تم التركيز على الوجهات ذات الكثافة العالية من الركاب والتي تتمتع بطلب متزايد على وسائل النقل الجماعي. ويعكس هذا القرار رغبة الهيئة في توفير حلول نقل تلبي احتياجات الجمهور، وفي الوقت ذاته تتماشى مع متطلبات البيئة.
استراتيجيات النقل الأخضر
في تصريح للمهندس يوسف العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، أكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة للتحول نحو النقل الأخضر. وتسعى الهيئة لتقليل البصمة الكربونية عبر توسيع نطاق وسائل النقل الصديقة للبيئة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة. كما تسهم هذه الخطوة في تحسين جودة الهواء وتخفيف الزحام المروري، مما يعزز من جودة الحياة لسكان وزوار الإمارة.
خطط التوسع المستقبلية
لا تتوقف طموحات الهيئة عند المرحلة الأولى فقط، بل سيتم التوسع في المرحلة الثانية لتشمل زيادة عدد الحافلات الكهربائية على مختلف خطوط النقل الجماعي في إمارة الشارقة. وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع التوجهات الحكومية لدولة الإمارات وحكومة الشارقة نحو تطوير وسائل النقل المستدامة. وقد بدأت الهيئة بالفعل في اختبار كفاءة الحافلات الكهربائية من خلال تشغيل حافلتين تجريبيتين، مما يضمن الجاهزية للتوسع المستقبلي.
هذه المبادرة تعتبر جزءاً من الجهود المستمرة لدولة الإمارات في تحقيق مبادرة الاستدامة البيئية والحياد المناخي بحلول عام 2050، وتُعد إضافة متميزة لشبكة النقل الجماعي، مما يتيح للركاب خيارات سفر آمنة، مريحة، وصديقة للبيئة.