وفقًا لمصادر موثوقة، يتوقع أن تواجه شركات التكنولوجيا العملاقة مثل آبل وميتا (التي كانت تعرف سابقًا باسم فيسبوك) وغوغل تحقيقات في الاتحاد الأوروبي بشأن احتمال انتهاكات لقوانين الأسواق الرقمية.
يمكن أن تؤدي هذه التحقيقات إلى فرض غرامات مالية كبيرة على هذه الشركات بحلول نهاية العام الحالي.
تشير المصادر إلى أن المفوضية الأوروبية قد تعلن عن هذه التحقيقات في الأيام القليلة المقبلة، سواء بشكل متزامن أو تتابعي.
ومن المتوقع أن تصدر القرارات بخصوص هذه التحقيقات قبل نهاية ولاية المفوضة الأوروبية المعنية بمكافحة الاحتكار، مارغريت فيستاغر، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وتتعلق هذه التحقيقات بانتهاكات محتملة لقوانين الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن لهذه الانتهاكات أن تعاقب بغرامات تصل إلى 10% من إجمالي إيرادات الشركة على مستوى عالمي.
تهدف القواعد التقنية الرئيسية للاتحاد الأوروبي إلى تعزيز تكافؤ الفرص وتوفير خيارات أكثر شفافية وعدالة للمستخدمين والمنافسين.
رفضت المفوضية الأوروبية التعليق على الأنباء، ولم ترد شركات آبل وميتا وغوغل بعد على طلبات التعليق.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشارت فيستاغر في مقابلة مع رويترز إلى أن الرسوم الجديدة التي تفرضها شركتا آبل وميتا على خدماتهما قد تعيق المستخدمين من الاستفادة الكاملة من مزايا قانون الأسواق الرقمية، وأن هذا الأمر قد يكون جزءًا من أي تحقيق مقبل.
وأكدت فيستاغر أيضًا على الاستراتيجيات التي تنتهجها بعض الشركات لتقليل تأثير المنافسة، مثل إخفاء المنتجات أو الخدمات المنافسة، معتبرةً أن ذلك غير مناسب من الناحية الأخلاقية.
وأشارت فيستاغر إلى رغبتها في تسريع أي تحقيقات متعلقة بقانون الأسواق الرقمية، بهدف إصدار القرارات بسرعة، بحيث يمكن للمستخدمين ومطوري التطبيقات الاستفادة من القواعد الجديدة بسرعة.
في المقابل، تستغرق التحقيقات في قضايا مكافحة الاحتكار التقليدية في الاتحاد الأوروبي سنوات.
يُطالب قانون الأسواق الرقمية الشركات المعنية، بما في ذلك آبل وميتا وغوغل، بالامتثال للعديد من القواعد، مثل السماح للمستخدمين بإزالة التطبيقات المثبتة مسبقًا والحصول على موافقتهم على استخدام بياناتهم وعرض الإعلانات بناءً على اهتماماتهم.
كما يمنع القانون المحاباة لخدمات الشركات الخاصة أو المنتجات على حساب المنافسين عبر منصاتها.
فكيف سينتهي الأمر برأيك ؟
.
