آخر الأخبار
انهيار “فيسكر”: ضربة جديدة لصناعة السيارات الكهربائية الأمريكية
تجاوزت شركة فيسكر الصاعدة عالم السيارات الكهربائية حدود الفشل، بعدما أعلنت عن وقف إنتاج سياراتها وتقديم طلب لإعلان إفلاسها، في خطوة مؤلمة تعكس تحديات السوق الحالية. الشركة، التي كانت تتنافس بجدية مع عمالقة السيارات الكهربائية مثل تسلا، فشلت في جذب استثمارات جديدة لتمويل أعمالها، وهو ما أدى إلى تعثرها النهائي.
فيسكر لم تتمكن من إتمام مفاوضاتها مع شركة كبرى، تُعتقد أنها نيسان موتور اليابانية، للحصول على الدعم المالي اللازم، مما أدى إلى الخروج النهائي من السوق. تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة السيارات الكهربائية تباطؤًا في الطلب العالمي، نتيجة للمخاوف المتزايدة بشأن محدودية مدى البطاريات وقيمتها المنخفضة عند إعادة البيع.
قائمة الشركات التي انهارت في هذا السوق تتضمن أسماء مثل بروبتيرا الأمريكية للحافلات الكهربائية، وفولتا السويدية للشاحنات، ولوردس تاون موتور كورب الأمريكية للشاحنات الخفيفة الكهربائية، والتي لم تتمكن من التأقلم مع متغيرات السوق والمتطلبات التكنولوجية المتقدمة.
تأسست فيسكر عام 2016 من قبل المصمم الدنماركي هنريك فيسكر في لوس أنجليس، وكانت تهدف إلى تحقيق تقدم ملحوظ في عالم السيارات الكهربائية، خاصة من خلال إطلاق سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات من فئة الـ SUV تحت اسم “أوشن”. ومع ذلك، تأخر تطوير السيارة وظهور مشاكل برمجيات نظام التشغيل، مما أدى إلى تدهور الأداء التسويقي والإنتاجي.
حتى الآن، تم تجميع حوالي 10 آلاف سيارة من طراز أوشن وتسليم حوالي 4000 منها للعملاء، لكن لم يتم تحديد بعد كيف سيتم استمرار خدمات الصيانة والدعم لأصحاب هذه السيارات بعد توقف الإنتاج وإعلان الإفلاس.
في النهاية، قدمت فيسكر فرعها في النمسا طلبًا لإعلان إفلاسها الشهر الماضي، مما يعني أن الشركة الأم في كاليفورنيا، الولايات المتحدة، اضطرت لاتخاذ قرار صعب بإعادة هيكلة أعمالها وفقًا للقوانين المحلية، مما يؤثر بشكل أساسي على مستقبل موظفيها والموردين والعملاء على حد سواء.