تتوقع NVIDIA مستقبلاً مشرقاً بفضل زخم الذكاء الاصطناعي

تتوقع NVIDIA مستقبلاً مشرقاً بفضل زخم الذكاء الاصطناعي

شركة "إنفيديا" (NVIDIA)، الرائدة في تصنيع الرقائق والتي تحتل مركزاً رئيسياً في طفرة الذكاء الاصطناعي العالمية، أصدرت توقعات متفائلة أخرى بخصوص مبيعاتها، مما يعكس استمرار قوة الإنفاق على حوسبة الذكاء الاصطناعي.

 

في بيان أصدرته الشركة يوم الأربعاء، أعلنت "إنفيديا" أن إيرادات الربع الثاني من العام ستصل إلى حوالي 28 مليار دولار، بينما كان المحللون يتوقعون في المتوسط أن تصل الإيرادات إلى 26.8 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

كما تجاوزت نتائج الربع المالي الأول، الذي انتهى في أبريل، التوقعات بشكل كبير.

 

جاءت التوقعات بشأن نتائج NVIDIA في الربع الأول متجاوزة لتوقعات الأسواق.

وصرح الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانج، في بيان له، مجدداً تأكيده على أحد أهم مواضيعه: "لقد بدأت الثورة الصناعية القادمة، وسيحقق الذكاء الاصطناعي مكاسب إنتاجية هائلة في كل صناعة تقريباً، مما سيساعد الشركات على أن تكون أكثر كفاءة من حيث التكلفة والطاقة، مع توسيع فرص الإيرادات".

 

تلك التوقعات المتفائلة تعزز مكانة "إنفيديا" باعتبارها المستفيد الأكبر من الإنفاق على الذكاء الاصطناعي.

أصبحت ما تسمى بمسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، وهي الرقائق التي تساعد مراكز البيانات على تطوير روبوتات الدردشة وغيرها من الأدوات المتطورة، سلعة رائجة في العامين الماضيين، مما أدى إلى ارتفاع مبيعاتها بشكل كبير.

ونتيجة لذلك، ارتفعت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" لتتجاوز 2.3 تريليون دولار.

 

في التعاملات الإضافية بعد الإغلاق يوم الأربعاء، صعد سعر سهم "إنفيديا" بنسبة 4%.

وتجدر الإشارة إلى أن سعر السهم ارتفع بالفعل بنسبة 92% خلال العام الحالي حتى وقت الإغلاق، مدفوعاً بآمال المستثمرين في أن تستمر نتائج أعمال الشركة في التفوق على التوقعات ،أعلنت الشركة، التي يقع مقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، عن تجزئة القيمة الاسمية للأسهم بنسبة 10 مقابل 1، ورفعت توزيعات أرباحها الفصلية بنسبة 150% إلى 10 سنتات للسهم.

 

في تصريح له، قال هوانج: "نحن مستعدون لموجة النمو التالية".

بدأت "إنفيديا"، التي شارك هوانج في تأسيسها عام 1993، كمزودة لبطاقات الرسومات لمحبي ألعاب الكمبيوتر.

وأدى تصريحه بأن رقائق الشركة مناسبة تماماً لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي إلى فتح سوق جديدة ومنحه ميزة تنافسية على المنافسين.

 

تأثير ChatGPT والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي

 

أدى إصدار ChatGPT من شركة OpenAI في عام 2022 إلى إشعال سباق بين شركات التكنولوجيا الكبرى لبناء البنية التحتية الخاصة بها للذكاء الاصطناعي.

أدى هذا التدافع إلى جعل مسرعات "H100" الخاصة بـ"إنفيديا" منتجاً ضرورياً.

إذ تبيع الشركة الرقاقة الواحدة بعشرات الآلاف من الدولارات، وغالباً ما يكون المعروض منها نادراً.

 

لكن الكثير من هذه الإيرادات الجديدة يأتي من مجموعة صغيرة من العملاء، حيث تعد مجموعة من أربع شركات - "أمازون"، و"ميتا"، و"مايكروسوفت"، و"ألفابت" - أكبر المشترين من "إنفيديا" ويمثلون حوالي 40% من مبيعاتها.

 

يحاول هوانج (61 عاماً) توسيع رهاناته من خلال إنتاج أجهزة كمبيوتر وبرامج وخدمات كاملة تهدف إلى مساعدة المزيد من الشركات والوكالات الحكومية على نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وفي الربع المالي الأول، تضاعفت إيرادات "إنفيديا" أكثر من ثلاث مرات لتصل إلى 26 مليار دولار.

وباستثناء بعض البنود، بلغ الربح 6.12 دولار للسهم، بينما كان المحللون قد توقعوا مبيعات تبلغ نحو 24.7 مليار دولار وأرباحاً قدرها 5.65 دولار للسهم.

 

حقق قسم مركز البيانات في "إنفيديا" - وهو الآن أكبر مصدر للمبيعات على الإطلاق - إيرادات بقيمة 22.6 مليار دولار، بينما سجلت رقائق الألعاب إيرادات بقيمة 2.6 مليار دولار.

وكان المحللون قد حددوا أهدافاً بقيمة 21 مليار دولار لوحدة مركز البيانات و2.6 مليار دولار للألعاب.

 

تستعد "إنفيديا" لموجة جديدة من النمو والابتكار في عالم الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانتها كشركة رائدة في هذا المجال الحيوي.

ومن المتوقع أن تستمر الشركة في التفوق على التوقعات وتحقيق إنجازات جديدة في المستقبل القريب.

 

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech