وذلك بفضل الإطلاق المرتقب لسلسلة هواتف "آيفون 16" والتقنيات المتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي التي ستكشف عنها الشركة خلال مؤتمرها السنوي، المقرر عقده في 9 سبتمبر المقبل.
هذا التوقع يعكس التوسع المستمر لأبل في قطاعي الأجهزة والخدمات، والذي يأتي بعد تراجع ملحوظ في الإيرادات خلال العام الماضي.
بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث السوق Counterpoint Research، يُتوقع أن تشهد جميع خطوط إنتاج أبل الرئيسية، بما في ذلك الهواتف الذكية، والحواسيب المحمولة مثل "ماك بوك"، نمواً ملحوظاً في العام الجاري.
هذا النمو يأتي بعد انخفاض الإيرادات على أساس سنوي في عام 2023، وهو ما يمثل تعافياً مهماً للشركة.
من المتوقع أن تحقق أجهزة أبل زيادة في الإيرادات بنسبة تصل إلى 3% مقارنة بالعام الماضي، وهذا بفضل الإصدارات الجديدة والابتكارات التكنولوجية التي ستقدمها الشركة.
على وجه الخصوص، تُعتبر سلسلة "آيفون 16" بمثابة الركيزة الأساسية لهذا النمو، حيث يتوقع أن تحظى بإقبال واسع من المستخدمين بفضل الميزات الجديدة والتحسينات التي ستقدمها.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تستمر إيرادات خدمات أبل في النمو بوتيرة أسرع من قطاع الأجهزة، لتصل إلى مستويات قياسية بحلول عام 2025.
ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات الخدمات حاجز 100 مليار دولار لأول مرة في تاريخ الشركة، مما يعزز من أهمية هذا القطاع كجزء أساسي من استراتيجية أبل المستقبلية.
رغم هذا النمو الكبير في قطاع الخدمات، إلا أن الأجهزة لا تزال تمثل العمود الفقري لإيرادات أبل، حيث تُسهم بما يقارب 75% من إجمالي الإيرادات السنوية للشركة.
هذا يعني أن الأجهزة ستظل المحرك الأساسي لنمو الشركة في السنوات القادمة، مع استمرار تقديم منتجات جديدة وتحسينات تقنية.
تارون باتاك، مدير الأبحاث في شركة Counterpoint، أشار إلى أن الابتكارات التي تقدمها أبل في مجال الذكاء الاصطناعي ستكون مفتاحاً لزيادة مبيعات الأجهزة الجديدة.
وأوضح أن قطاع الخدمات يبدو مهيأً لتحقيق نمو سريع، لكنه أكد على أهمية الأجهزة في دفع عجلة الإيرادات، نظراً لدورها الكبير في تحقيق ثلاثة أرباع إيرادات أبل على مستوى العالم.
هذه التوقعات تؤكد على قدرة أبل على الاستمرار في الابتكار والنمو في سوق التكنولوجيا العالمي، حيث تواصل تقديم منتجات وخدمات تلبي احتياجات وتطلعات المستهلكين بشكل دائم، مما يجعلها في طليعة الشركات الرائدة في هذا المجال.
.