ثورة في عالم الطيران: طائرات بدون وقود بحلول عام 2028

قد تصبح رحلاتنا الجوية في المستقبل خالية من انبعاثات الكربون تمامًا، وذلك بفضل تقنية ثورية طورها باحثون من جامعة تشالمرز السويدية تتيح للطائرات التحليق دون الحاجة إلى أي وقود.

الطيران بالهيدروجين: حلم يتحقق

تعتمد هذه التقنية على تخزين الهيدروجين في درجات حرارة شديدة البرودة، مما يسمح باستخدام طاقته بكفاءة عالية دون التأثير على حرارة المحرك. وبفضل ذلك، ستتمكن الطائرات من التحليق لمسافات طويلة دون الحاجة إلى التزود بالوقود التقليدي، مثل الكيروسين.

خطوات نحو مستقبل مستدام

يتوقع فريق البحث السويدي أن ينطلق جيل جديد من الطائرات التي تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2028، وأن تلبي هذه التقنية 97% من مسارات الطيران داخل بلدان الشمال الأوروبي بحلول عام 2045.

وتُعد هذه خطوة هائلة نحو تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، الذي يُساهم بشكل كبير في تغيرات المناخ. فبين عامي 1990 و 2019، تضاعفت كمية ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن الطائرات من 0.5 مليار إلى مليار طن.

تقنية بانتظار براءة الاختراع

لا تزال تقنية تخزين الهيدروجين في درجات حرارة منخفضة قيد التطوير، ويبحث الفريق السويدي عن الحصول على براءة اختراع لها.

وتتميز هذه التقنية بقدرتها على تبريد المحرك ومنع هدر الحرارة أو الغازات، مما يُساهم في تحسين كفاءة استخدام الطاقة بشكل كبير.

مخاطر وتحديات

على الرغم من الإمكانيات الواعدة لهذه التقنية، إلا أن هناك بعض المخاطر والتحديات التي يجب التغلب عليها قبل تطبيقها على نطاق واسع.

يُركز الفريق السويدي حاليًا على دراسة جميع المخاطر المحتملة لضمان سلامة وفعالية الطيران بالهيدروجين.

مستقبل واعد للطيران

تُمثل تقنية الطائرات بدون وقود نقلة نوعية في عالم الطيران، وتُقدم حلولًا مستدامة للمساهمة في مكافحة تغيرات المناخ.

وبينما لا تزال هذه التقنية في مراحلها الأولى من التطوير، إلا أنها تُبشر بمستقبل واعد لرحلات جوية أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.