دراسة تحذر من خطر السيارات ذاتية القيادة على الطرقات

دراسة تحذر من خطر السيارات ذاتية القيادة على الطرقات

منذ عصور، لعبت فكرة السيارات الذاتية القيادة دورًا رئيسيًا في خيال البشر، حيث احتلت مراكز متقدمة في الأعمال الفنية التي تصوّر المستقبل.

تضافرت جهود العلماء عبر العصور والقارات لتحقيق هذا الحلم، وبات بإمكاننا الآن اقتناء سيارات تسلا ذاتية القيادة واستخدامها في الطرقات، ولكن هل يجب علينا المضي في هذا الحلم؟

 

 وما هي المخاطر المحتملة في عصر يسوده السيارات الذاتية القيادة؟

 

البداية تعود إلى ليوناردو دافنشي في القرن السادس عشر، حيث كان أول من طارد فكرة السيارات الذاتية القيادة.

في القرن العشرين، بزغت الأفكار المبتكرة مرة أخرى، مع عرض فرانسيس هودينا لأول مركبة يمكن التحكم فيها عبر الراديو في عام 1925.

ومع تطور التقنيات، تم ابتكار مركبة ستانفورد في عام 1977، التي كانت قادرة على التحكم في نفسها باستخدام الكاميرات والمستشعرات.

 

تقدمت التقنيات بسرعة مع تطور الذكاء الاصطناعي، مما أتاح إمكانية تصنيع سيارات ذاتية القيادة بالكامل بدون تدخل بشري.

وتعمل منظومات مثل القيادة الذاتية لتسلا على قيادة السيارة تلقائيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي والمستشعرات.

ومن المثير أن شركات أخرى مثل أودي تعمل على تطوير سيارات ذاتية القيادة بنفس الفكرة.

 

على الرغم من التطورات الإيجابية، هناك مخاطر تتعلق بالاعتماد الكامل على التكنولوجيا في القيادة.

ففي العام الماضي، شهدنا حادثة حيث فشلت سيارة تسلا في تفادي حافلة مدرسية، مما أدى إلى إصابة شخص بجروح.

كما سجلت الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات أكثر من 700 حادثة بسبب اعتماد نظام القيادة الذاتية في سيارات تسلا.

 

بالتالي، يبدو أن التقنية ليست بعد جاهزة للتحكم في السيارات بشكل كامل بدون تدخل بشري.

يجب أن نستخدم الذكاء الاصطناعي بحذر ونواكب التطورات التكنولوجية بانتباه شديد لتجنب المخاطر المحتملة في مستقبل السيارات الذاتية القيادة.

 

مع تقدم التقنيات، أصبح بإمكاننا الاعتماد على السيارات ذاتية القيادة لتوفير وسيلة مريحة وآمنة للنقل، ولكن لا يمكننا تجاهل حقيقة وقوع الحوادث التي تنطوي على هذه السيارات.

تشير تقارير تسلا إلى أن هذه الحوادث تحدث مرة واحدة لكل 7 مليون كيلومتر تم قطعها بالاعتماد على منظومة الذكاء الاصطناعي، ولكن تقارير الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة تشير إلى أن هذه الحوادث تحدث بمعدل أعلى بكثير، وتصل إلى واحدة لكل 770 ألف كيلومتر.

 

الحوادث هذه ليست مقتصرة على سيارات تسلا فقط، ولكن لكونها أكثر انتشارًا، فإنها تتلقى اهتمامًا كبيرًا في وسائل الإعلام.

على سبيل المثال، في نوفمبر 2023، استدعت شركة جنرال موتورز جميع سيارات كروز ذاتية القيادة الخاصة بها لتحديث نظام التشغيل بعد حادث وقع في سان فرانسيسكو.

 

هذه الحوادث تثير تساؤلات مهمة حول مدى ثقة المستخدمين في التقنية الحالية.

مع أن التقنية ما زالت في مراحلها الأولى، إلا أنها تواجه تحديات في التعامل مع المؤثرات الخارجية المفاجئة بشكل فعال.

وعلى الرغم من وجود مقاود تحكم بالسيارات، فإن العديد من السائقين قد لا ينتبهون بشكل كافٍ لتجنب الحوادث.

 

من المهم أن نكون واقعيين في تقييم قدرات التقنية وأن نستخدمها بحذر.

يمكن أن يساعد تطور الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء السيارات ذاتية القيادة في المستقبل، لكن حتى ذلك الوقت، يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع المخاطر المحتملة ونواكب التطورات التكنولوجية بانتباه شديد.

 

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech