سامسونج وTSMC تبحثان إنشاء مصانع للرقاقات الإلكترونية في الإمارات

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الشركتين التايوانية TSMC وسامسونج للإلكترونيات ناقشتا مؤخرًا إمكانية بناء مصانع جديدة للرقاقات الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات المقبلة. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركتين للاستفادة من الازدهار المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي وفتح آفاق جديدة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط.

زيارة المسؤولين التنفيذيين

وفقا لمصادر مطلعة، فقد زار مسؤولون تنفيذيون من TSMC، التي تُعتبر أكبر شركة لصناعة أشباه الموصلات على مستوى العالم، الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا لمناقشة إنشاء مجمع صناعي قد يتنافس مع مصانع الشركة المتطورة في تايوان. يُذكر أن TSMC تملك حصة تفوق 50% من سوق إنتاج الرقاقات عالميًا، وهي الرائدة في تصنيع الرقاقات المتقدمة مثل تلك المصنوعة بتقنية التصنيع البالغ قدرها 3 نانومتر، المستخدمة في أجهزة حديثة مثل هواتف آيفون.

في الوقت نفسه، أرسلت شركة سامسونج الكورية الجنوبية مبعوثين إلى الإمارات لاستكشاف الفرص المحتملة لإنشاء عمليات صناعية ضخمة هناك. تُعتبر سامسونج ثاني أكبر شركة في سوق إنتاج الرقاقات الإلكترونية، حيث تستحوذ على حوالي 17% من الحصة السوقية العالمية.

التحديات والمنافسة

تسير المحادثات بين TSMC وسامسونج بشكل منفصل، حيث تتنافس الشركتان في سوق صناعة الرقاقات الإلكترونية من خلال منشآتهما الخاصة وعملائهما المتنوعين. ومع أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن بعض التحديات التقنية قد تحول دون تحقق المشاريع على أرض الواقع.

تشير التقارير إلى أن المشاريع المحتملة قد تتطلب استثمارات ضخمة تتجاوز 100 مليار دولار، مما يعكس حجم الطموحات والتحديات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.

السياق العالمي

تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه TSMC إلى توسيع عملياتها في الولايات المتحدة، مدعومةً بتسهيلات حكومية بموجب قانون “الرقاقات والعلوم”، الذي يهدف إلى تعزيز صناعة الرقاقات داخل البلاد. هذه الديناميكيات تعكس أهمية قطاع أشباه الموصلات في الاقتصاد العالمي، حيث تعتمد عليه الكثير من التقنيات الحديثة.

في النهاية، تسلط هذه المناقشات الضوء على التوجه الاستثماري لشركتي TSMC وسامسونج في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُمكن أن يساهم إنشاء مصانع جديدة في تعزيز مكانة الإمارات كمركز تقني وصناعي في المنطقة، مما يوفر فرص عمل ويعزز الابتكار في مجالات متعددة.