آخر الأخبار
فرنسا تعتقل مؤسس تليغرام: إيلون ماسك وروبرت كينيدي جونيور يعلقان على الواقعة
ألقت السلطات الفرنسية القبض على بافيل دوروف، مؤسس تطبيق المراسلة الشهير “تليغرام”، مساء السبت في مطار بورجيه بالقرب من باريس. دوروف، الذي كان مسافراً على متن طائرته الخاصة من أذربيجان، يواجه اتهامات تتعلق بنقص الإشراف على تطبيقه الذي يُستخدم لنشر محتويات غير مشروعة، وفقاً لتقارير قناتي تي إف 1 وبي إف إم التلفزيونية.
التفاصيل حول أسباب اعتقال دوروف تشير إلى أن التحقيق الفرنسي يركز على الادعاءات بأن تليغرام، الذي يقترب عدد مستخدميه من مليار، يتيح استمرار النشاط الإجرامي دون رادع. هذه المسألة تثير القلق لدى السلطات الفرنسية، التي تسعى إلى تحديد دور دوروف في هذا الإطار القانوني.
تطبيق تليغرام، الذي أُسس في عام 2013 بواسطة دوروف وشقيقه، يحظى بشعبية واسعة في روسيا وأوكرانيا وأجزاء أخرى من العالم، ويُستخدم كمصدر رئيسي للأخبار والمعلومات، خاصة خلال الصراعات السياسية مثل النزاع الأوكراني. وكان دوروف قد غادر روسيا في عام 2014 بعد خلافات مع السلطات حول قضايا تتعلق بالرقابة وحرية التعبير.
بعد اعتقاله، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى توضيح الوضع وطالبت بالإفراج عنه، مشيرة إلى أن السفارة الروسية في باريس تعمل على متابعة القضية. وفي تعبير عن موقفه، صرح دوروف في وقت سابق أنه يفضل البقاء حراً بدلاً من التزام الأوامر من أي جهة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على حيادية تليغرام.
ردود الفعل الدولية على اعتقال دوروف جاءت قوية، حيث وصف إيلون ماسك، مالك منصة X (سابقًا تويتر)، ما حدث بأنه تجاوز لحقوق الإنسان، قائلاً: “نحن في عام 2030 في أوروبا ويتم إعدامك لإعجابك بميم”. كما علق روبرت إف كينيدي جونيور على الحادثة مشيراً إلى أن حماية حرية التعبير لم تكن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
أثار اعتقال دوروف ردود فعل غاضبة في روسيا، حيث دعا العديد من المدونين الروس إلى تنظيم احتجاجات أمام السفارات الفرنسية في مختلف أنحاء العالم. القصة توضح التوترات المستمرة حول حرية التعبير واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الأوقات الحالية، وتفتح النقاش حول دور التكنولوجيا في السياسة العالمية.