آخر الأخبار
كيف خسرت إنتل عقد شريحة PlayStation 6 إلى AMD
في عام 2022، خسرت شركة إنتل (Intel) فرصة الحصول على عقد تصميم وتصنيع شريحة PlayStation 6 لشركة سوني (Sony)، وهو ما شكل ضربة كبيرة لجهود إنتل في بناء قطاعها الناشئ لتصنيع الشرائح حسب الطلب، وفقًا لمصادر مطلعة على الأحداث. كان هذا العقد المحتمل يمكن أن يحقق إيرادات تقدر بمليارات الدولارات، ويشمل تصنيع آلاف رقائق السيليكون شهرياً.
التنافس بين إنتل وAMD
كانت إنتل وAMD آخر اثنين في عملية المزايدة لتوريد تصميم الشريحة لجهاز PlayStation 6، حيث كان من شأن فوز إنتل بهذا العقد تعزيز قطاع التصميم الخاص بها وكذلك قطاع التصنيع، الذي كان محور خطة تحول الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بات جيلسنجر. كانت خطة جيلسنجر تشمل إنشاء وحدة تصنيع جديدة، والتي تم إطلاقها رسميًا في فبراير من هذا العام. عقد شريحة PlayStation كان سيعزز الأداء المالي لقطاع التصنيع التابع لشركة إنتل بعد الفصل الذي حدث هذا العام.
التفاصيل ومشكلة هوامش الربح
تكشف التفاصيل الجديدة عن كيفية تفويت إنتل فرصة الحصول على العقد، حيث تعثرت الصفقة بسبب نزاع حول هوامش الربح التي كانت إنتل تأمل في تحقيقها من كل شريحة تُباع لشركة سوني. بينما كانت إنتل تسعى لتسوية السعر مع سوني، تمكنت شركة AMD من الحصول على العقد بعد عملية مزايدة تنافسية استبعدت شركات أخرى مثل Broadcom، حتى تبقى إنتل وAMD فقط كمرشحين نهائيين.
أجرت سوني وإنتل مناقشات مطولة خلال عام 2022، شملت اجتماعات بين رؤساء الشركات ومهندسين وتنفيذيين من كلا الجانبين.
تأثير العقد على إنتل وسوني
كانت صفقة PlayStation 6 يمكن أن تضيف حوالي 30 مليار دولار إلى إيرادات إنتل على مدى فترة العقد، وفقاً لتوقعات الشركة الداخلية. بيع أجهزة PlayStation عادة ما يتجاوز 100 مليون وحدة خلال خمس سنوات، مما يجعلها سوقاً مستقراً لمصممي الشرائح، رغم أن هوامش الربح في هذا المجال أقل من تلك التي تحققها شرائح الذكاء الاصطناعي.
فشل إنتل في الفوز بالعقد كان له تأثير سلبي على جهودها في جذب عملاء كبار لقطاع التصنيع الخاص بها، والذي لا يزال يعاني من صعوبة في جذب عملاء جدد.
التحديات المستقبلية
بجانب فقدان عقد سوني، تواجه إنتل تحديات أخرى تشمل تقليص حجم العمل وفصل قطاعات التصميم والتصنيع، مع تقرير الشركة عن خسائر تشغيلية بقيمة 7 مليارات دولار في أعمال التصنيع منذ بداية العام. تُعتبر إنتل حالياً في مرحلة صعبة في محاولة العثور على عميل بارز للتصنيع، خاصةً بعد أن غابت عن الموجة الأولى من تطور الذكاء الاصطناعي الذي سيطرت عليه شركتا Nvidia وAMD.
أعلنت إنتل أيضاً عن خطط لخفض 15% من قوتها العاملة وتخفيض الإنفاق الرأسمالي على توسعة المصانع. يشمل النقاش بين التنفيذيين في إنتل أيضاً مستقبل وحدة الرقاقات القابلة للبرمجة Altera، بما في ذلك إمكانية بيعها، وتوسعات التصنيع في ألمانيا.
كان بإمكان عقد سوني أن يمنح إنتل فرصة لملء وحدة التصنيع الخاصة بها لعدة سنوات، لكن الآن تواجه الشركة صعوبة في جذب العملاء والمشاريع الكبيرة.
التصريحات الرسمية
رداً على تقارير رويترز بشأن مفاوضات PlayStation 6 وفشل إنتل في الحصول على العقد، قال متحدث باسم إنتل: “نحن نختلف بشدة مع هذا الوصف، ولكننا لن نعلق على أي محادثات حالية أو محتملة مع العملاء. لدينا خط أنابيب عملاء صحي، ونحن نركز بشكل كامل على الابتكار لتلبية احتياجاتهم.”