تم حل فريق OpenAI المختص في تقدير المخاطر الطويلة المدى للذكاء الاصطناعي بعد عام واحد فقط من تأسيسه، وقامت الشركة بإعادة توزيع أعضاء الفريق في عدة فرق داخل الشركة، وهذه الخطوة تأتي بعد أيام قليلة من إعلان رحيل إيليا سوتسكيفر وجان لايكي عن الشركة الناشئة للذكاء الاصطناعي التي كانت تحظى بدعم مايكروسوفت.

في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي، أكد لايكي أن ثقافة السلامة والعمليات في OpenAI تراجعت خلال السنوات الماضية، ما دفعه للمغادرة، وبهذه الكلمات ألمح إلى تحديات كانت تواجه الفريق في السيطرة على مخاطر الذكاء الاصطناعي.

كان فريق OpenAI المعروف باسم "Super Alignment" يركز على البحث العلمي والتقني لتوجيه والتحكم في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وكانت الشركة قد أعلنت سابقاً تخصيص 20% من قدرتها الحاسوبية لمبادرة Super Alignment على مدى أربع سنوات، وهذا يشير إلى أهمية العمل الذي كان يقوم به هذا الفريق في تطوير وتحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عام.

من جانبه، أشار لايكي إلى تفاوت الأولويات بينه وبين القيادة التنفيذية للشركة، مع التركيز على الأمان والمراقبة والتأثير المجتمعي، وهذا يعكس على الأرجح التوترات التي كانت تنشأ داخل الشركة حول التوجيهات والأهداف.

أضاف لايكي أنه كان يعتقد أن OpenAI هي المكان الأفضل في العالم لإجراء هذا البحث، ولكنه كان يختلف مع القيادة التنفيذية حول الأولويات الأساسية للشركة، وهذا يظهر أهمية المحادثات المفتوحة والشفافية داخل الشركات في تحديد الاتجاهات المستقبلية.

وفي نفس السياق، كان فريق Superalignment يواجه صعوبات في الحصول على الموارد الحاسوبية اللازمة للبحث والتطوير، مما أدى إلى تأخر في إنجاز المشاريع والأبحاث المهمة، وهو ما يعكس على الأرجح التحديات التقنية والمالية التي تواجه الشركات التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي.

تأتي هذه التطورات بعد أزمة في قيادة OpenAI تمثلت في إقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان في نوفمبر الماضي، وهذا يظهر أيضاً على التوترات التي كانت تحدث داخل الشركة فيما يتعلق بالتوجهات والاستراتيجيات.

بهذه الخطوة، تفتح OpenAI صفحة جديدة في مسيرتها، مع إعادة توجيه استراتيجياتها وترتيب فرق العمل لتحقيق الأهداف المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي وتقديم التقنيات المبتكرة والمستدامة في هذا المجال المتطور بسرعة.