آخر الأخبار
موزيلا تتهم شركات التكنولوجيا الكبرى بممارسة الاحتكار في سوق المتصفحات
اتهمت شركة موزيلا، المطورة لمتصفح فايرفوكس، شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت، بممارسة الاحتكار في سوق المتصفحات.
وأوضحت موزيلا في تدوينة حديثة أن هذه الشركات تستخدم أساليب مختلفة لضمان اختيار المستخدمين متصفحاتها بدلًا من الخيارات المستقلة، مثل فايرفوكس.
ومن هذه الأساليب:
- جعل تنزيل متصفح مختلف واستخدامه أكثر صعوبة.
- تجاهل أو إعادة تعيين تفضيلات المتصفح الافتراضية للمستخدم.
- قصر الإمكانات على متصفحها الخاص.
- طلب استخدام محرك متصفحها عبر المتصفحات الخارجية.
وأصدرت موزيلا متتبعًا جديدًا للمشكلات لتسليط الضوء وتوثيق كيف ترى الشركة فايرفوكس على أنه متصفح يواجه ضغوطات كبيرة من عمالقة التكنولوجيا.
ويتتبع المتتبع المشكلات التقنية في المنصات الرئيسية التي تضر بمتصفح فايرفوكس مقارنة بمتصفح الشركة.
واحتلت آبل الصدارة من ناحية عدد المشكلات كما تراها موزيلا، إذ هناك عشر شكاوى، مقارنة بثلاث شكاوى لكل من مايكروسوفت وجوجل.
وتشير موزيلا في قائمة المشكلات إلى عدم قدرة فايرفوكس على تعيين نفسه برمجيًا بصفته المتصفح الافتراضي عبر نظام iOS، كما أنه لا يستطيع استيراد معلومات التصفح عبر نظام iOS.
وتتصدر آبل المشكلات الفردية فيما يتعلق بمتصفح فايرفوكس من وجهة نظر موزيلا، مع أن متصفح كروم يحظى بالحصة الكبرى عالميًا حتى الآن، كما أنه يتمتع بثلاثة أضعاف حصة متصفح سفاري عبر أجهزة آيفون وآيباد وماك.
وتدعو موزيلا أيضًا بائعي المتصفحات الآخرين إلى نشر مخاوفهم.
ويأتي متتبع موزيلا في وقت تواجه فيه شركات التكنولوجيا الكبرى تدقيقًا متزايدًا بخصوص ممارساتها الاحتكارية.
ووقعت شركات الإعلام والتكنولوجيا الأوروبية في الآونة الأخيرة خطابًا يفيد بأن عمالقة التكنولوجيا قد أهملوا التزاماتهم بالامتثال لقانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي.
وتستعد وزارة العدل الأمريكية في الأشهر القليلة المقبلة لمقاضاة آبل بسبب سلوكها المزعوم المانع للمنافسة، وذلك بعد أكثر من أربع سنوات من التحقيقات.
يمثل اتهام موزيلا لشركات التكنولوجيا الكبرى بممارسة الاحتكار في سوق المتصفحات خطوة مهمة في الصراع المستمر بين هذه الشركات والمنظمين.
وإذا ثبتت صحة هذه الاتهامات، فقد يؤدي ذلك إلى فرض قيود جديدة على ممارسات هذه الشركات، مما قد يفتح المجال لمزيد من المنافسة في سوق المتصفحات.
ومن المرجح أن تستمر شركات التكنولوجيا الكبرى في الدفاع عن ممارساتها، قائلة إنها تهدف إلى حماية المستخدمين من التهديدات الأمنية والابتزاز.
ولكن من المرجح أيضًا أن يستمر المنظمون في الضغط على هذه الشركات للسماح بمزيد من المنافسة في أسواقها.