آخر الأخبار
ميتا تقرر حذف فلاتر إنستغرام وإغلاق استوديو الواقع المعزز
أعلنت شركة “ميتا بلاتفورمز” عن قرارها بإغلاق استوديو الواقع المعزز المعروف باسم “ميتا سبارك”، وهو الاستوديو الذي كان يُستخدم من قبل صانعي المحتوى من أطراف ثالثة لإنشاء مؤثرات مخصصة حسب التفضيلات الشخصية على منصتي إنستغرام وفيسبوك. يأتي هذا القرار في ظل إعادة توجيه الشركة أولوياتها الإنفاقية نحو مجالات أخرى ذات أهمية متزايدة، مثل الذكاء الاصطناعي والميتافيرس.
وحددت الشركة يوم 14 يناير موعدًا لإغلاق استوديو “ميتا سبارك”، والذي سيؤدي أيضًا إلى حذف مؤثرات الواقع المعزز التي تم إنشاؤها بواسطة هذا الاستوديو من قِبل الأطراف الثالثة. تشمل هذه المؤثرات خاصية تنقية الصور، والأقنعة الرقمية، و”الفلاتر” التجميلية، والمجسمات الثلاثية الأبعاد، التي كانت تُستخدم بشكل واسع من قبل المستخدمين لإضفاء لمسة إبداعية وفريدة على المحتوى.
ورغم إغلاق هذه الخاصية، أكدت “ميتا” أن المؤثرات التي تم تطويرها داخليًا لصالح منتجاتها مثل فيسبوك، وإنستغرام، وماسنجر، ستظل متاحة للجمهور. وأشارت الشركة في مدونة رسمية إلى أنها، من خلال إغلاق منصة “ميتا سبارك”، تقوم بتوجيه مواردها نحو تطوير الجيل القادم من التجارب الرقمية، والتي ستشمل تصميمات جديدة مثل النظارات الذكية، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في رؤيتها نحو المستقبل.
وقد أثار هذا الإعلان استياءً واسعًا بين صانعي المحتوى من الأطراف الثالثة الذين كانوا يعتمدون على “ميتا سبارك” لإنشاء تأثيرات مبتكرة تلائم أسلوبهم الشخصي. وسرعان ما بدأ هؤلاء المبدعون في البحث عن بدائل لمنصة “ميتا سبارك”، وتداولوا الاقتراحات والمناقشات في مجموعة خاصة بمستخدمي “ميتا سبارك” على الإنترنت.
وفي ظل هذا التغيير، تقدمت شركة “سناب”، التي تُعد من المنافسين الأصغر حجمًا لـ”ميتا”، كبديل محتمل حيث توفر منصة “لينس استوديو” المجانية لصنع المحتوى بالواقع المعزز. تتيح هذه المنصة للمطورين والمبدعين إمكانية إنشاء مؤثرات واقعية معززة تناسب الأسلوب الشخصي، مما يجعلها وجهة جذابة لأولئك الذين تأثروا بإغلاق “ميتا سبارك”.
كما أشارت “ميتا” في بيانها إلى أن المقاطع القصيرة أو القصص التي تستخدم مؤثرات الأطراف الثالثة المنشأة بواسطة الواقع المعزز ستظل متاحة للمستخدمين لفترة من الزمن، على الرغم من إغلاق الاستوديو. لكن في النهاية، سيتم أيضًا إيقاف الوصول إلى مؤثرات وملفات الواقع المعزز المتوفرة في استوديو “ميتا سبارك” و”ميتا سبارك هاب”.
يُعتبر هذا القرار جزءًا من توجه أوسع لشركة “ميتا” نحو تركيز استثماراتها على التقنيات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والميتافيرس. الميتافيرس، وهو العالم الافتراضي التشاركي الذي تراهن “ميتا” على أنه سيكون خليفة الإنترنت التقليدي، يحظى باهتمام واسع من قبل الشركة التي تسعى إلى تعزيز موقعها الريادي في هذا المجال. ومع إغلاق “ميتا سبارك”، تبدو الشركة مصممة على تحويل مواردها نحو هذه الرؤية الاستراتيجية المستقبلية.