في شهر مارس، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحقيق إنجاز استثنائي من خلال جمع الشركات الناشئة مبلغًا قدره 254 مليون دولار من الاستثمارات عبر 54 صفقة، مما رفع إجمالي التمويل للربع الأول إلى 459 مليون دولار، وهو ما يشكل زيادة مذهلة بنسبة 186% عن الشهر السابق.

قادت شركات تقديم الخدمات للأعمال الطفرة في جمع الاستثمارات، حيث تصدرت قائمة الجهات المتلقية للتمويل.

ولم تبق شركات البرمجيات كخدمة في المنافسة الكبيرة، حيث جمعت استثمارات كبيرة خلال هذا الشهر.

وبالنسبة لتوزيع الاستثمارات على الدول، تصدرت المملكة العربية السعودية التمويل في مارس بمبلغ 198 مليون دولار، وتبعتها الإمارات ومصر بمشاركة قوية.

تشير التقارير إلى أن قطاع B2B حصل على النصيب الأكبر من التمويل، حيث جمعت شركاته ما يقارب 188 مليون دولار، وهو ما يمثل 74% من إجمالي الاستثمارات.

ولا شك في أن هذا النمو الكبير يعكس الطلب المتزايد على الخدمات التجارية بين الشركات في المنطقة.

ومن جهة أخرى، استقطبت شركات البرمجيات كخدمة (SaaS) استثمارات بقيمة 130.6 مليون دولار عبر تسع صفقات، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالحلول البرمجية لتحسين العمليات وتطوير الأعمال.

وخلال مارس، شهدت المنطقة أيضًا توجهًا قويًا نحو المؤتمرات والفعاليات التقنية، حيث نظم مؤتمر LEAP في الرياض، الذي شهد جمع الشركات الناشئة السعودية مبلغًا كبيرًا من الاستثمارات.

وتشير التقارير إلى أن هذه الفعاليات لعبت دورًا هامًا في دفع التمويل للشركات الناشئة في المنطقة.

وفي الختام، يظهر نمو الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطورًا ملحوظًا، مما يعزز من مكانتها كمركز للابتكار والاستثمار في العالم.

ومع استمرار الاهتمام المتزايد بالابتكار والريادة في هذه المنطقة، من المتوقع أن يشهد الربع الثاني من هذا العام المزيد من النمو والازدهار.