وايمو تحقق قفزة هائلة في عدد رحلاتها ذاتية القيادة

شركة “وايمو”، التي تعتبر إحدى الشركات التابعة لشركة “ألفابت”، أعلنت يوم الثلاثاء أنها تمكنت من مضاعفة عدد رحلاتها المدفوعة لتصل إلى 100 ألف رحلة أسبوعياً خلال فترة تجاوزت بقليل ثلاثة أشهر. هذا الإنجاز يعكس التوسع السريع لشركة طلب سيارات الأجرة ذاتية القيادة، حيث سمحت لعدد أكبر من الأشخاص بالاستفادة من خدمات سيارات الأجرة الآلية “روبوتاكسي”.

 

هذا التوسع الملحوظ في خدمات “وايمو” جاء بعد مرور شهر على إعلان “ألفابت” عن خططها للاستثمار في الشركة بمبلغ 5 مليارات دولار على مدى سنوات عديدة. على الرغم من الشكوك الواسعة النطاق والتدقيق التنظيمي المتزايد والتحقيقات الفيدرالية المستمرة التي تواجهها تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، إلا أن “ألفابت” تواصل دعمها لـ “وايمو”.

 

“وايمو” تتميز بأسطول يضم حوالي 700 مركبة، وهي الشركة الأمريكية الوحيدة التي تدير سيارات أجرة آلية تجمع الأجرة دون الحاجة إلى سائق بشري. وقد بدأت الشركة في يونيو بتقديم خدماتها للجمهور في سان فرانسيسكو دون الحاجة للانضمام إلى قائمة انتظار. وفي أغسطس، وسعت عملياتها لتشمل مترو فينيكس، كما قامت بتوسيع خدماتها إلى شبه جزيرة سان فرانسيسكو وأجزاء محددة من مدينة لوس أنجلوس.

 

ساسوات بانجراهي، رئيس الإنتاج التنفيذي في “وايمو”، صرح بأن “الناس ما زالوا يعتقدون أن المركبات ذاتية القيادة هي جزء من مستقبل بعيد، ولكن بالنسبة لعدد متزايد من الأشخاص، أصبحت هذه التكنولوجيا جزءاً من حياتهم اليومية”. وأضاف بانجراهي أن الشركة تعتمد في توسعها على “خطوات حذرة” و”تحسين التكلفة”، مشيراً إلى أهمية هذه الأمور في ظل المنافسة المتزايدة التي تواجهها “وايمو”.

 

في أكتوبر، من المتوقع أن يكشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن الخطط المؤجلة لشركته الرائدة في سوق السيارات الكهربائية لإنتاج سيارة “روبوتاكسي” خاصة بها. إضافة إلى “تسلا”، هناك عدد من الشركات الأخرى التي تنافس في هذا المجال، بما في ذلك شركة “جنرال موتورز” التي تحاول العودة إلى الطرق الأمريكية بعد حادث كبير وقع في العام الماضي؛ وشركة “زوكس” التابعة لأمازون، التي تعمل على توسيع نطاق اختبار مركباتها التي تم تصميمها دون عجلات قيادة أو دواسات؛ وكذلك شركة “وي.رايد” الصينية التي تسعى للحصول على تقييم بقيمة 5 مليارات دولار من الاكتتاب العام الأولي في نيويورك، والتي حصلت على موافقة من ولاية كاليفورنيا لإجراء اختبارات بركاب.