آخر الأخبار
الذكاء الاصطناعي يسبب أزمة لشركتي “تسلا” و”وارنر براذرز”

رفعت شركة “ألكون إنترتينمنت”، المعروفة بإنتاج أفلام وأعمال تلفزيونية، دعوى قضائية ضد شركتي “تسلا” و”وارنر براذرز ديسكفري” في خطوة تثير قضايا قانونية متعلقة بحقوق الطبع والنشر. يأتي ذلك بعد مزاعم باستخدام صور مرتبطة بفيلم “بليد رانر 2049” للترويج لسيارة تسلا ذاتية القيادة الجديدة.
تفاصيل الدعوى القضائية
تم تقديم الدعوى في ولاية كاليفورنيا، حيث اتهمت شركة ألكون تسلا بانتهاك قانون حقوق الطبع والنشر الأمريكي. وذكرت الدعوى أن تسلا تروج لسيارتها بشكل مضلل، مما يوحي بوجود علاقة غير صحيحة بينها وبين شركة ألكون، المالكة لحقوق الفيلم.
وتشير الدعوى إلى أن “أي علامة تجارية تفكر في إقامة شراكة مع تسلا يجب أن تأخذ في اعتبارها سلوك إيلون ماسك المبالغ فيه، الذي أحيانًا يتحول إلى خطاب كراهية”. هذه التصريحات تعكس قلق ألكون بشأن السمعة العامة لشركة تسلا وتأثيرها المحتمل على الشراكات المستقبلية.
خلفية الفيلم
يُعتبر فيلم “بليد رانر 2049″، الذي عُرض في عام 2017، تكملة للفيلم الكلاسيكي “بليد رانر” الذي صدر في عام 1982. وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، حيث فاز بجائزتي أوسكار، وقام ببطولته كل من رايان جوسلينغ وهاريسون فورد.
تجدر الإشارة إلى أن وارنر براذرز هي الموزع الرسمي لفيلم “بليد رانر 2049”. وأكدت شركة ألكون أنها رفضت طلبًا من وارنر براذرز لاستخدام صور خاصة بها في احتفال الكشف عن السيارة، الذي تم بثه مباشرة عبر الإنترنت في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ردود الفعل الحالية
حتى الآن، لم تقدم شركتا تسلا ووارنر براذرز أي تعليقات رسمية حول الدعوى المرفوعة ضدهما. وتُبرز هذه القضية التوترات المتزايدة بين شركات التكنولوجيا والترفيه في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التسويق والإعلانات.
تشير هذه الأحداث إلى المخاطر القانونية المحتملة المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاج والترويج، حيث يمكن أن تؤدي إلى نزاعات حول حقوق الطبع والنشر والعلاقات التجارية. كما تسلط الضوء على أهمية التحقق من الحقوق قبل استخدام المحتوى في الحملات التسويقية، خاصة في عالم يتسم بالتنافس الشديد.