الذهب أم البيتكوين؟ أيهما أكثر أهمية بعد ارتفاع الأسعار؟

شهدت أسعار الذهب والبيتكوين ارتفاعًا كبيرًا في الأيام الأخيرة، حيث تجاوز الذهب مستوى 2100 دولار للمرة الأولى في تاريخه، بينما تجاوز البيتكوين مستوى 40 ألف دولار.

وهذا الارتفاع التصاعدي المشترك للمعدن الأصفر والعملة الرقمية يؤكد بلا شك في نظر الكثيرين أن البيتكوين هي “الذهب الرقمي”.

لكن الخبير الاقتصادي بيتر شيف يختلف مع هذا الرأي، ويعتقد أن ارتفاع الذهب أكثر أهمية من ارتفاع البيتكوين.

وبحسب شيف، فإن ارتفاع الذهب فوق 2100 دولار لأول مرة في تاريخه يعني أن المعدن الأصفر يتحرك إلى “منطقة مجهولة”.

أما البيتكوين، فما زالت بعيدة عن أرقامها القياسية المطلقة، حيث يحتاج سعرها للارتفاع بأكثر من 60% لتسجيل مستوى قياسي جديد.

ويرى شيف أنه إذا كان الذهب بهذه القوة بينما الدولار الأمريكي ثابت، فتخيل كم سيرتفع إذا بدأ الدولار في الانخفاض.

ويعتقد أيضًا أن حقيقة أن الدولار لا يتقدم في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة لا تبشر بالخير بالنسبة للدولار ويشكل عاملاً تصاعديًا قويًا للذهب.

يرجع ارتفاع الذهب والبيتكوين في الأيام الأخيرة بشكل أساسي إلى زيادة التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وفي وقت كتابة هذا المقال، يظهر مقياس سعر الفائدة الفيدرالي أن المستثمرين يأخذون في الاعتبار احتمالًا يزيد عن 63٪ بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع الثاني لعام 2024 المقرر عقده في 20 مارس.

ويعتبر خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي أخبارًا إيجابية للمعادن الثمينة، لأنها تجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن.

في النهاية، يبقى السؤال حول أيهما أكثر أهمية، الذهب أم البيتكوين؟

الجواب على هذا السؤال يعتمد على العوامل التي تهم المستثمر، فبالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن في ظل التضخم والاضطرابات الجيوسياسية، فإن الذهب هو الخيار الأفضل.

أما بالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن مكاسب كبيرة، فإن البيتكوين قد يكون خيارًا أفضل، خاصة إذا تمكنت من تجاوز أرقامها القياسية المطلقة.