السعودية تُطلق أول سيارة أمنية ذكية تستخدم التكنولوجيا لرصد المخالفات.

تتفاعل السيارة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات الأمنية، حيث تمتلك القدرة على التعرف على الأفراد المطلوبين وتحديد سلوكياتهم باستخدام 6 كاميرات مدمجة. يمكن للسيارة قراءة تعابير الوجه بدقة، مما يساعدها في تحليل وفهم التفاعلات البشرية وتحديد المخاطر الأمنية.

 

عرضت وزارة الداخلية السعودية، الأحد، في جناحها في معرض الدفاع العالمي 2024، أول سيارة أمنية كهربائية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي صنعتها شركة لوسيد Lucid في المملكة.

 

وتتفاعل هذه السيارة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات الأمنية، كما تحتوي على تقنيات تمكنها من تعرف لوحات المركبات المخالفة لأنظمة المرور، ويمكنها أيضًا التعرف على الأشخاص المطلوبين وتحديد سلوكهم من خلال قراءة تعابير الوجه عبر 6 كاميرات مدمجة فيها، كما لديها القدرة على تحليل البيانات وإرسالها إلى مركز القيادة والتحكم، ما يمكنها من رفع الفائدة في مستوى الأمن، وتعزيز السلامة المرورية.

 

وتوجد على سطح السيارة أيضًا طائرة مسيّرة، يمكنها الطيران وتصوير الأماكن التي تقع بها مشاكل جنائية، فعلى سبيل المثال: في حال وجود حادثة إطلاق نار يمكن إطلاق الطائرة مباشرة لتصوير الموقع من بُعد، وتجميع البيانات التي تحتاج إليها الدورية.

 

تم تصنيع هذه السيارة الأمنية الكهربائية، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مصنع شركة لوسيد، الذي افتُتِح في ديسمبر الماضي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة. تهدف الشركة إلى إنتاج 5,000 سيارة سنويًا في المرحلة الحالية، مع خطط توسيعية للوصول تدريجيًا إلى تصنيع 155,000 سيارة كهربائية سنويًا.

 

تُشير هذه المبادرة إلى التزام الشركة بصناعة محلية ودعم مبادرة السعودية الخضراء، التي أُطلقت بهدف تحفيز دور جميع شرائح المجتمع، وتكامل جهود الاستدامة، وتعزيز العمل المناخي في المملكة. السيارة ذات الصديقة للبيئة تتوافق مع المبادرة وتعكس الالتزام بتحقيق أهدافها، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجير المملكة وحماية البيئة البرية والبحرية.

 

مُعرِض الدفاع العالمي 2024، الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة، يركز بشكل أساسي على التكامل المشترك بين أنظمة الدفاع الجوي والبري والبحري، والأقمار الصناعية، وأمن المعلومات، وذلك تحت سقف واحد يُعد بيئة مثالية للتواصل والابتكار وتحفيز الشركات.

 

يشهد المعرض، الذي انطلقت فعاليات نسخته الثانية يوم الأحد وتستمر حتى الخميس الموافق 8 فبراير 2024، مشاركة أكثر من 750 جهة عارضة تُمثل أكثر من 75 دولة، و115 وفدًا.