آخر الأخبار
الشرق الأوسط يتصدر قائمة أعلى متوسطات تكلفة اختراق البيانات عالميًا
شهدت الشركات في منطقة الشرق الأوسط زيادة ملحوظة في تكلفة اختراق البيانات، حيث بلغت التكلفة في عام 2024 متوسطًا قدره 8.74 مليون دولار، مقارنة بـ7.97 مليون دولار في عام 2023، مما يمثل معدل نمو بنسبة 10% على أساس سنوي. هذه الزيادة تعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها المؤسسات في التعامل مع التهديدات الأمنية المتطورة والمتنامية.
أوضحت شركة IBM في تقريرها السنوي لتكلفة اختراق البيانات أن العوامل الأساسية التي ساهمت في زيادة هذه التكلفة تضمنت نقص المهارات الأمنية بين الموظفين، وعدم الامتثال للوائح والأنظمة، إضافة إلى تعقيد الأنظمة الأمنية. هذه العوامل، وفقًا للتقرير، لم تقتصر على زيادة التكلفة فحسب، بل أثرت أيضًا على قدرة الشركات على الاستجابة الفعالة لهذه الاختراقات والحد من آثارها الضارة. وقد أشار التقرير إلى أن الأعمال المفقودة، والتكاليف المرتبطة بعمليات الاكتشاف والتصعيد، واستجابة العملاء بعد الاختراق، فضلاً عن تكاليف الإخطار، كانت من بين العناصر الرئيسية التي ساهمت في زيادة متوسط التكلفة.
وفيما يتعلق بتفاصيل التكاليف، استمرت الأعمال المفقودة، والتي تشمل التوقف التشغيلي وفقدان العملاء وتضرر السمعة، في تصدر قائمة التكاليف الأعلى، حيث بلغت متوسط 3.42 مليون دولار لكل اختراق في عام 2024، مقابل 2.67 مليون دولار فقط في عام 2023. وهذا يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركات في استعادة العمليات والخدمات بعد حدوث اختراق.
أما التكاليف الأخرى المرتبطة باستجابة العملاء بعد الاختراق فقد بلغت متوسط 2.4 مليون دولار، في حين أن عمليات الاكتشاف والتصعيد كلفت الشركات متوسط 2.24 مليون دولار. بالنسبة لتكاليف الإخطار، فقد وصلت إلى 670 ألف دولار في عام 2024، مقابل 2.36 مليون دولار و2.23 مليون دولار و630 ألف دولار على الترتيب في عام 2023.
بجانب ذلك، سلط تقرير IBM الضوء على القطاعات الأكثر تضررًا من اختراق البيانات، حيث تصدرت قطاعات الطاقة والمالية والصناعة القائمة بتكاليف وصلت إلى 9.83 مليون دولار و9.54 مليون دولار و9.2 مليون دولار لكل اختراق على الترتيب. وقد ساهم نقص المهارات الأمنية وعدم الامتثال للوائح وتعقيد النظام الأمني في رفع تكلفة اختراق البيانات بمتوسط 430 ألف دولار و330 ألف دولار و255 ألف دولار على الترتيب في هذه القطاعات.
وفي تعليق له، قال سانتوش كورات، رئيس خدمات الأمن السيبراني بشركة IBM: «إن الزيادة المستمرة والمقلقة في تكاليف اختراق البيانات بمنطقة الشرق الأوسط تبرز الحاجة الملحة لاعتماد تدابير أمنية سيبرانية متقدمة». وأكد على أن الشركات يجب أن تبادر بتبني حلول الذكاء الاصطناعي ومعالجة مشكلات نقص الموظفين الأمنيين، وتعزيز الامتثال للوائح، كخطوات ضرورية لتقليل المخاطر المرتبطة بزيادة تكاليف خروقات البيانات وحماية المنظمات والعملاء على حد سواء.
من الجدير بالذكر أن الشركات التي تبنت حلول الذكاء الاصطناعي الأمني والأتمتة بشكل واسع في منطقة الشرق الأوسط قد شهدت تكلفة اختراق بيانات أقل، حيث بلغ متوسط التكلفة لديها 7.07 مليون دولار. كما أنها تمكنت من تقليل الوقت المستغرق لتحديد الاختراق إلى متوسط 198 يومًا واحتوائه في 57 يومًا فقط. في المقابل، شهدت الشركات التي لم تعتمد على هذه الحلول تكلفة اختراق بلغت متوسط 10.35 مليون دولار، واستغرقت وقتًا أطول لتحديد الاختراق بمتوسط 274 يومًا واحتوائه في 78 يومًا.