بيتكوين تتجاوز عتبة 100 ألف دولار أمريكي للمرة الأولى في تاريخها

للمرة الأولى في تاريخها، تجاوزت عملة بيتكوين عتبة الـ100 ألف دولار أمريكي، مسجلة قفزة هائلة جعلت العديد من المراقبين يتنبؤون بنهاية “شتاء الكريبتو”. هذا الارتفاع الكبير في قيمتها وصل إلى حوالي 102 ألف دولار، وهو ما يمثل زيادة تزيد عن 130% منذ بداية العام. وواصلت العملة المشفرة الرائدة صعودها القوي، حيث تخطت حاجز الـ103 آلاف دولار لبعض الوقت قبل أن تستقر عند حوالي 102 ألف دولار، محققة بذلك حلم العديد من المتابعين والمستثمرين.

فيما يتعلق بتطورات السوق، شهدت العملة زيادة ملحوظة بنسبة 42% مقارنة مع الشهر الماضي، في 5 نوفمبر، ما يعكس الاتجاه الصاعد القوي لها. هذا الارتفاع ترافق مع أنباء سياسية واقتصادية في الولايات المتحدة، حيث كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أظهر دعمه الكبير لقطاع الكريبتو، مما أسهم في تعزيز الموقف الإيجابي تجاه بيتكوين.

أحد العوامل التي ساهمت في الدفع الكبير للعملة هو التعيين المرتقب لبول أتكينز رئيساً للهيئة الأمريكية للأوراق المالية (SEC)، وهو شخصية معروفة بموقفها المؤيد للعملات المشفرة. في المقابل، شهدت الفترة الأخيرة تراجعًا في قوى معارضة الكريبتو، كما كان الحال مع الرئيس السابق للهيئة، جاري جنسلر، الذي كان موقفه حازماً في مواجهة عمليات الاحتيال في مجال الكريبتو.

من جهة أخرى، صرح جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بأن بيتكوين أصبحت تشكل منافساً للذهب بشكل غير مباشر. وأوضح أنه على الرغم من تقلباتها الشديدة، فإن الناس يعتبرونها أصلًا رقميًا مخصصًا للمضاربة، تمامًا كما يعتبر البعض الذهب أصلًا يحتفظ بالقيمة.

تأسست بيتكوين في عام 2009 بهدف أن تصبح وسيلة دفع رقمية شاملة وآمنة. ورغم التحديات التي واجهتها، لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة، حيث تجاوزت قيمتها السوقية حاليًا 2 تريليون دولار. ومع أن الهدف الأصلي للعملات المشفرة كان استبدال العملات التقليدية، إلا أن استخدامها كوسيلة دفع ما زال محدودًا.