تحقيق أمريكي في تعاملات TSMC مع هواوي: التركيز على رقاقات Kirin وAscend

أفاد موقع “ذا إنفورميشن” التقني أن وزارة التجارة الأمريكية بدأت تحقيقًا رسميًا في شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، بسبب مزاعم تتعلق بانتهاك الشركة لقواعد تصدير أشباه الموصلات إلى شركة هواوي الصينية، التي تخضع لعقوبات أمريكية. التحقيق يتركز بشكل خاص على إمكانية توفير TSMC رقاقات إلكترونية لصالح هواوي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يثير مخاوف من تجاوز العقوبات المفروضة.

الرقاقات المعنية تشمل طراز Kirin 9000S، الذي يتم استخدامه في هواتف هواوي الذكية، ولا سيما هاتف Mate 60 الذي تم إطلاقه في أغسطس 2023، بالتزامن مع زيارة وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو إلى الصين. يتساءل المحققون عما إذا كانت TSMC قد قامت بتصنيع هذه الرقاقات، وإذا ما تم شحنها بعد الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة في عام 2020 لوقف تصدير المكونات إلى هواوي.

كما يسعى التحقيق إلى تحديد ما إذا كانت TSMC تعمل على إنتاج معالجات Ascend الخاصة بشركة هواوي، والتي تُستخدم في مراكز البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. هذه النقطة تمثل أهمية كبيرة، حيث يُظهر استخدام هذه المعالجات تأثيرًا واضحًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين.

في ردها على هذه المزاعم، أكدت TSMC، أكبر شركة في العالم لصناعة أشباه الموصلات، التزامها بالقوانين المحلية والدولية. وقالت الشركة في بيان رسمي: “نحن ملتزمون بالامتثال لجميع القوانين واللوائح، بما في ذلك ضوابط الصادرات الأمريكية. إذا كانت هناك أي إشارات لوجود مشكلات محتملة، سنقوم باتخاذ إجراءات فورية للتحقيق والتواصل مع الأطراف المعنية، بما في ذلك عملائنا والسلطات التنظيمية”.

على الرغم من هذه الضغوط، أعلنت TSMC مؤخرًا عن نتائج مالية قوية للربع الثالث من العام، حيث تجاوزت أرباحها التوقعات، مما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة تتجاوز 80% منذ بداية العام. يبدو أن الشركة تستفيد بشكل كبير من الثورة الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز موقفها في السوق العالمية.

مع استمرار التحقيق، يبقى السؤال معلقًا حول تأثيره على العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان، وكذلك على مستقبل TSMC في عالم يتسم بالتنافس الشديد في صناعة أشباه الموصلات.