تيك توك تواجه اتهامات بالإهمال في حماية الأطفال: دعوى قضائية أمام العدل الأمريكية

تواجه منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “تيك توك” اتهامات خطيرة بالإهمال في حماية الأطفال،بعد رفع دعوى قضائية ضدها أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية في نيويورك.

وتتهم الدعوى، التي تم رفعها من قبل عائلة فتاة توفيت منتحرة عام 2020،”تيك توك” بتعمد تصميم خوارزمياتها لترويج محتوى ضار بالمراهقين،ما ساهم في تفاقم مشاعر القلق والاكتئاب لدى الفتاة، ودفعها في النهاية إلى الانتحار.

وتشير الدعوى إلى أن “تيك توك” كانت على دراية بالتأثير السلبي لمنصتها على الصحة العقلية للمراهقين،ولكنها لم تتخذ الخطوات اللازمة لحماية مستخدميها،مُفضلةً الاستفادة من إدمانهم على المنصة لزيادة أرباحها.

وتطالب الدعوى بتعويضات مالية كبيرة لعائلة الفتاة،وكذلك بإصدار أوامر قضائية تُلزم “تيك توك” بتغيير خوارزمياتها وتشديد إجراءاتها لحماية الأطفال.

وتُعد هذه الدعوى القضائية أحدث حلقة في سلسلة من الانتقادات التي تواجهها “تيك توك”بسبب مخاطرها على الأطفال والمراهقين.

فقد سبق أن حذرت جهات مختصة من مخاطر الإدمان على المنصة،وتأثيرها على الصحة العقلية،وكذلك من انتشار محتوى غير مناسب للأطفال، مثل المحتوى الجنسي العنيف.

وتأتي هذه الدعوى القضائية لتُسلط الضوء على الحاجة الملحة لتنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي وحمايتها من الاستغلال،وخاصةً فيما يتعلق بحماية الأطفال والمراهقين.

وتُطالب الدعوى أيضاً بمسؤولية أكبر من قبل “تيك توك” في حماية مستخدميها،وإعطائهم الأولوية على أرباحها.

وتبقى هذه الدعوى قيد النظر من قبل المحكمة،ومن المرجح أن تُلقي بظلالها على مستقبل “تيك توك” وطريقة عملها.