آخر الأخبار
جهاز Rabbit R1: ثورة جديدة في عالم الأجهزة المحمولة

أثار جهاز Rabbit R1 الجديد الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا، وأعلنت شركة Rabbit الناشئة المطورة له أنها باعت الدفعة الأولى المكونة من 10 آلاف جهاز خلال 24 ساعة فقط من الكشف عنه.
ويمكن القول إن جهاز Rabbit R1 هو ثورة جديدة في عالم الأجهزة المحمولة، فهو جهاز صغير الحجم يعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون الحاجة إلى استخدام أي تطبيقات، إذ يعتمد في عمله على الأوامر الصوتية.
يأتي جهاز Rabbit R1 بتصميم صغير الحجم، فهو عبارة عن جهاز مربع الشكل ذي لون برتقالي، وحجمه بحجم كف اليد تقريبًا، وقد صممته الشركة بالتعاون مع شركة Teenage Engineering السويدية، الرائدة عالميًا في مجال ابتكار الأجهزة الحائزة على جوائز.
يمتاز جهاز Rabbit R1 بوزنه الخفيف الذي يصل إلى 115 جرامًا فقط، وتصميمه الصغير، إذ يبلغ حجمه نصف حجم هاتف iPhone 15 فقط، ومع ذلك، لا يحتوي هذا الجهاز على أي تطبيقات؛ ولكنه يتيح لك الوصول إلى تطبيقات محددة عبر الويب، والتفاعل معها باستخدام الأوامر الصوتية، ويمكنه القيام بمجموعة من المهام، مثل: حجز الرحلات، وتشغيل قوائم الموسيقى، وإدارة المهام المنزلية، والإجابة عن الاستفسارات بسرعة.
يعمل جهاز Rabbit R1 بنظام تشغيل يُسمى (rabbitOS) يستند في عمله إلى نموذج أفعال ضخم (Large Actions Model) – يُعرف اختصارًا باسم LAM – وهو مصطلح جديد أطلقته الشركة لتجعله مختلفًا عن النماذج اللغوية الضخمة المستخدمة حاليًا في برمجيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
نموذج (LAM) هو نموذج ذكاء اصطناعي جديد يمكنه استنتاج الإجراءات البشرية ونمذجتها عبر واجهات الحاسوب من خلال تعلم نوايا المستخدمين وسلوكهم عند استخدامهم تطبيقات معينة، ثم تقليدها وتنفيذها بنحو موثوق وسريع، فهو يستجيب للأوامر الصوتية وقادر على القيام بمهام، مثل: حجز الرحلات، وإدارة المهام المنزلية، والإجابة عن الاستفسارات بسرعة عالية جدًا.
وأوضح (جيسي ليو)؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Rabbit، أن الفرق الرئيسي بين نموذج (LAM) القائم عليه نظام التشغيل (rabbitOS) الذي ابتكرته الشركة، وأي نموذج لغوي كبير – مثل (GPT-4) الذي طورته شركة OpenAI، ونموذج (Gemini) من جوجل – هو أن تلك النماذج تعتمد على تحليل البيانات التي يُدخلها المستخدم في صورة نصية قبل بدء العمل عليها لتقديم الإجابات، الأمر الذي يجعلها قاصرة على تقديم البيانات دون إنجاز مهام فعلية.
في حين يعتمد نموذج LAM الخاص بشركة Rabbit على تحليل الأوامر الصوتية، وتعلم نوايا المستخدم وسلوكه لتنفيذ المهام كما ينفذها الإنسان في الجهاز، إذ يلغي نموذج (LAM) حاجة المستخدم إلى تنزيل تطبيقات متعددة واستخدامها في أجهزته، وبدلًا من ذلك ينفذ المهام في هذه التطبيقات بشكل استباقي له.
وقال (ليو) خلال عرض تقديم الجهاز إن أداء نموذج LAM أسرع بعشر مرات مقارنة بالنماذج اللغوية الضخمة التي تقدم خدمات تفاعل صوتي، مثل: ChatGPT، إذ إن المساعد الشخصي المدمج في الجهاز يحتاج إلى نصف ثانية فقط ليبدأ الرد على استفسارات المستخدم.
وأوضح (ليو) أن نظام التشغيل rabbitOS يعتمد على نموذج LAM لتجنب مشكلات نظام التطبيقات التقليدي، الذي يتطلب من المستخدم التنقل بين التطبيقات ذات التصميمات المعقدة لإنجاز المهام، وبدلًا من ذلك، يستخدم نموذج LAM الذكاء الاصطناعي لتحليل نية المستخدم وتنفيذ المهام المطلوبة دون الحاجة إلى أي تدخل من المستخدم.
وأوضح أن النموذج مدرب على تحليل واجهات التطبيقات المختلفة، عبر مختلف أنظمة التشغيل البرمجية، سواء للهواتف الذكية مثل: أندرويد و iOS، أو للحواسيب مثل: ويندوز، ولينكس، و macOS، ولذلك يمكنه التفاعل مع واجهات المستخدم الخاصة بالتطبيقات بشكل أقرب لتفاعل البشر معها.
وكما ذكرنا سابقًا، فإن جهاز Rabbit R1 ليس بديلًا عن الهواتف الذكية، وإنما هو مجرد بداية لعصر ما بعد الهواتف والتطبيقات التقليدية، فهو يقدم تجربة استخدام جديدة ومختلفة تمامًا قائمة على نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة.