جوجل تطلق أكبر مبادرة للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط من دبي

أعلنت شركة جوجل عن إطلاق مبادرة جديدة تحت اسم “فرص الذكاء الاصطناعي”، والتي تُعدّ الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تم الكشف عن هذه المبادرة خلال فعالية “AI Connect” في متحف الاتحاد في دبي، بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، ومئات من ممثلي الحكومة والمطورين ورواد الأعمال.

أهداف المبادرة

تهدف المبادرة إلى تعزيز المهارات الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمويل الأبحاث، وتقديم منتجات جديدة تعتمد على هذه التكنولوجيا. وتتضمن الأهداف الرئيسية:

1. بناء القدرات: تسعى جوجل إلى تدريب 500,000 شخص على المهارات الأساسية للذكاء الاصطناعي، مما سيمكنهم من المشاركة الفعّالة في الاقتصاد الرقمي المتنامي.
2. دعم الأبحاث: ستقوم جوجل بتمويل مشاريع بحثية متعلقة بالذكاء الاصطناعي لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
3. تطوير المنتجات: ستعمل الشركة على تطوير منتجات وخدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات المستخدمين في المنطقة.
4. بناء البنية التحتية: ستساهم جوجل في إنشاء البنية التحتية اللازمة لدعم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

لتحقيق هذه الأهداف، خصصت جوجل 15 مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات، وستتعاون مع الحكومات والمؤسسات التعليمية والشركات الناشئة لضمان نجاح المبادرة.

التأثير الاقتصادي

تشير الأبحاث إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا في الشرق الأوسط، حيث يُقدر أن يصل إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. لذلك، تُعتبر هذه المبادرة ضرورية لتسريع زيادة الوعي بالتقنيات الرقمية وتعزيز قدرة المجتمعات على المنافسة في أسواق العمل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

منهجيات جديدة للتدريب

1. منهج تدريبي باللغة العربية: ستطلق جوجل منهجًا تدريبيًا جديدًا يركز على الذكاء الاصطناعي عبر برنامج “مهارات من Google” ومنصة Coursera، ليزوّد الأفراد بالمعرفة اللازمة في هذا المجال.

2. دعم المجتمعات المحرومة: ستحصل منظمات مثل “Village Capital” على منحة من Google.org لدعم الشركات الناشئة في المجتمعات التي تعاني من نقص في الخدمات، مما يشمل النساء والشباب والمجتمعات الريفية في عدة دول مثل الأردن والإمارات والسعودية.

3. تعزيز التعليم المسؤول: من خلال شراكتها مع مؤسسة “Raspberry Pi”، ستدعم جوجل تدريب المعلمين على برنامج “Experience AI” لتزويد الطلاب بالمهارات الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي.

دعم الأبحاث والتطبيقات

ستقوم جوجل بإنشاء صندوق لدعم أبحاث الذكاء الاصطناعي في المنطقة، حيث ستركز على مجالات مثل الرعاية الصحية وتغير المناخ. وستدعم أيضًا شركات ناشئة مثل “startAD” لتطوير تطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الصحية للفئات الضعيفة.

ميزات جديدة باللغة العربية

أطلقت جوجل مؤخرًا ميزات جديدة باللغة العربية ضمن روبوتها “Gemini”، تشمل:

• Gems في Gemini: إمكانية تخصيص روبوت Gemini لأداء مهام محددة مثل الإرشاد المهني وتحرير النصوص.
• واجهة للمستخدمين تحت 18 عامًا: تجربة مخصصة تتيح لهم التحقق من صحة المعلومات.
• نموذج Imagen3: يسمح بإنشاء صور بناءً على طلبات المستخدمين باللغة العربية.

استثمارات في البنية التحتية

تستمر جوجل في استثمارها في البنية التحتية السحابية في المنطقة، مع الإعلان عن شراكة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لتوسيع مركز الذكاء الاصطناعي في الدمام. هذه الشراكة ستدعم الأبحاث المتعلقة بالنماذج اللغوية العربية وستوفر برامج تدريبية لتطوير مهارات الشباب.

تعكس “مبادرة فرص الذكاء الاصطناعي” التزام جوجل العميق بتعزيز قدرات الأفراد والشركات في منطقة الشرق الأوسط. مع التركيز على التدريب والدعم والابتكار، تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق تأثير اقتصادي واسع النطاق وتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي في المنطقة.