خرائط جوجل تُحذف صوراً مُعدّلة تُحذّر من تغيّر المناخ

ناشطون بيئيون يُطلقون حملة توعية إبداعية باستخدام الذكاء الاصطناعي على خرائط جوجل.

في خطوةٍ لافتةٍ للنظر، قام ناشطون بيئيون من مجموعة “الجيل الأخير” Letzte Generation بتعديل صوراً حقيقية لمعالم شهيرة في النمسا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف إيصال رسالةٍ قويةٍ حول مخاطر تغيّر المناخ وآثاره المُستقبلية.

صور مُعدّلة تُظهر كارثة مُحتملة:

تُظهر الصور المُعدّلة نهر الدانوب جافًا تمامًا، وبحيرات ضحلة، وأنهار جليدية ذائبة، وقمم جبال الألب مغطاة بالصخور بدلاً من الثلوج.

هدف نبيل وراء المبادرة:

سعت مجموعة “الجيل الأخير” من خلال هذه المبادرة إلى توعية السيّاح الذين يستخدمون خرائط جوجل بِخطورة تغيّر المناخ، ودفعهُم للتفكير في آثاره الكارثية على كوكب الأرض.

خرائط جوجل تُزيل الصور المُعدّلة:

وبعد انتشار الصور المُعدّلة على نطاقٍ واسع، قامت خرائط جوجل بحذفها من المنصة، مُبرّرةً ذلك بأنّها لا تُمثّل الواقع بدقة، ولا تتوافق مع سياسة المنصة التي تُحظر المحتوى المُزيّف.

ردود فعل مُتباينة:

أثارت هذه المبادرة ردود فعلٍ مُتباينة، حيث أيدّ بعض المُستخدمين خطوة الناشطين البيئيين، مُعتبرين أنّها تُساهم في توعية الناس بِمخاطر تغيّر المناخ بطريقةٍ إبداعية وجذابة. بينما انتقد آخرون حذف خرائط جوجل للصور، مُعتبرين أنّ ذلك يُقمع حرية التعبير ويُعيق إيصال الرسالة المُهمة التي

مُستقبل مُهدّد يتطلّب تكاتف الجميع:

يُعدّ تغيّر المناخ قضيةً مُلحّةً تُهدّد مستقبل كوكب الأرض، حيث ارتفع مُتوسط ​​درجة الحرارة العالمية خلال العقد الماضي بنحو 1.2 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الصناعة، ممّا أدّى إلى ازدياد موجات الحرّ، والجفاف، والفيضانات في مختلف أنحاء العالم.

مُبادرات إبداعية لمُواجهة الخطر:

تُعدّ مبادرة “الجيل الأخير” باستخدام الذكاء الاصطناعي على خرائط جوجل مثالًا على الإبداع في إيصال رسالةٍ مُهمةٍ حول تغيّر المناخ. ونأمل أن تُساهم هذه الجهود في زيادة الوعي بِهذه القضية المُلحة، وتُحفّز على اتخاذ خطواتٍ جادةً لِمُواجهتها.