رئيس سامسونج يواجه تهديدات بالسجن مجددًا في كوريا الجنوبية

يواجه جاي واي لي، رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات، تهديدات بالسجن مرة أخرى بعد أن قرر الادعاء العام في كوريا الجنوبية توجيه اتهامات جديدة ضده، قد تؤدي إلى سجنه لمدة تصل إلى خمس سنوات. يأتي هذا في أعقاب سلسلة من القضايا التي أُدين فيها لي سابقًا بسبب اتهامات بالرشوة والاختلاس المالي، والتي أدت إلى قضائه 18 شهرًا في السجن عام 2021.

الاتهامات الجديدة تتعلق بمخالفات سوقية جرت أثناء عملية دمج شركتي Cheil Industries وSamsung C&T في عام 2015، وهي خطوة ساعدت في تعزيز السيطرة العائلية لعائلة “لي” على إمبراطورية سامسونج. وعلى الرغم من أن محكمة قد برأت لي من هذه التهم في وقت سابق من هذا العام، إلا أن الادعاء العام اعتبر الحكم غير دقيق وأعلن في فبراير عزمه على استئناف القرار.

وفي إطار هذه التطورات، تم عقد الجلسة النهائية لإعادة المحاكمة، حيث طالب الادعاء بتوقيع عقوبة السجن لمدة خمس سنوات مع غرامة قدرها 500 مليون وون (حوالي 356 ألف دولار أمريكي). تمسك الادعاء بحججه التي تشير إلى أن لي قام بتلاعب في تقييمات الشركات وأجرى تزويرًا في السجلات المحاسبية بهدف تعزيز السلطة العائلية داخل سامسونج.

كما تم توجيه اتهامات مشابهة إلى 12 مسؤولًا آخر في الشركة، حيث يصر الادعاء على أن هذه التصرفات لم تكن مجرد مخالفات عادية، بل كانت جزءًا من خطة استراتيجية تم تنفيذها من أجل تعزيز السيطرة العائلية على مجموعة سامسونج. وأكد الادعاء أن الحكم في هذه القضية سيكون له تأثير كبير على القرارات المستقبلية بشأن إعادة هيكلة المجموعات العائلية في كوريا الجنوبية، بما في ذلك الشركات الكبرى مثل LG وهيونداي.

قدم الادعاء نحو 2,300 دليل جديد لدعم القضية، ومن المتوقع أن يصدر الحكم النهائي في الأشهر القادمة، مما سيسهم في تحديد مستقبل لي والشركة في إطار التحديات القانونية التي تواجهها.