آخر الأخبار
ساعة آبل وتش ألترا القادمة قد تدعم الاتصال بالأقمار الصناعية لتعزيز وظائفها في المناطق النائية

أفادت وكالة بلومبرغ الأمريكية بأن الجيل القادم من ساعة آبل وتش ألترا (Apple Watch Ultra) قد يشمل ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية، مما قد يجعلها أول ساعة ذكية تتيح للمستخدمين التواصل عبر هذه التقنية في المناطق التي تفتقر إلى تغطية الشبكات التقليدية، مثل الشبكات الخلوية والواي فاي. تمثل هذه الخطوة أحد التطورات الكبيرة في سلسلة الساعات الذكية من آبل، حيث تهدف إلى تعزيز إمكانيات الساعة في البيئات القاسية.
التقنية الجديدة وإمكانات الساعة
ووفقًا لتقرير وكالة بلومبرغ، من المتوقع أن يتم إطلاق الجيل الثالث من ساعة Apple Watch Ultra في سبتمبر 2025، مع دعم الاتصال بالأقمار الصناعية. وستمنح هذه الميزة المستخدمين القدرة على إرسال الرسائل النصية في حالات الطوارئ، خصوصًا في الأماكن النائية أو أثناء المغامرات البرية. وهذا يجعل الساعة أكثر أهمية في حالات الطوارئ مقارنة بأجهزة الهاتف الذكي التي قد لا تكون قيد التشغيل في المناطق التي تفتقر إلى الشبكات.
امتداد طبيعي لخصائص ساعة آبل وتش ألترا
تأتي هذه الميزة كامتداد طبيعي لخصائص Apple Watch Ultra التي صُممت لتكون مقاومة للظروف القاسية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأنشطة الخارجية مثل التخييم والمشي لمسافات طويلة. بالإضافة إلى تصميمها المتين، توفر الساعة بطارية تدوم طويلًا مع تقنيات تتبع دقيقة تتيح للمستخدمين مراقبة حالاتهم الصحية وموقعهم. وقد تم تزويد الساعة مسبقًا بخصائص مميزة مثل مقاومة الماء، ومعايير الصمود في البيئات الصعبة، مما يجعلها الخيار الأول للمغامرين.
آبل وتطور تقنية الاتصال بالأقمار الصناعية
يُذكر أن تقنية الاتصال بالأقمار الصناعية تم تقديمها لأول مرة مع هاتف آيفون 14، حيث كان هذا الهاتف قادرًا على إرسال الرسائل عبر تطبيق iMessage حتى في حالة فقدان الشبكة، مما يوفر وسيلة للتواصل في الحالات الطارئة. واليوم، تطور آبل هذه التقنية لتشمل ساعاتها الذكية، بما يعزز مكانتها كأداة أساسية للنجاة في الظروف القاسية.
التحدي الجديد: استبدال الأجهزة المخصصة للأقمار الصناعية
يعتبر الاتصال بالأقمار الصناعية عبر ساعة آبل ميزة مهمة قد تؤثر على مبيعات الأجهزة المخصصة لهذا الغرض، مثل تلك التي تقدمها شركة Garmin. ففي العديد من الأحيان، يعتمد المغامرون والرياضيون المحترفون على أجهزة الاتصال الفضائي التقليدية عندما يتواجدون في أماكن نائية، لكن إضافة هذه الميزة في ساعة آبل قد تقدم لهم خيارًا أسهل وأكثر فاعلية.
التطورات الصحية المستقبلية
إلى جانب الاتصال بالأقمار الصناعية، كشف التقرير أيضًا أن آبل تعمل على تطوير ميزة صحية جديدة يمكن أن تصل إلى مستخدمي ساعة آبل في عام 2025، وهي مراقبة ضغط الدم. تهدف هذه الميزة إلى تمكين المستخدمين من متابعة مستويات ضغط الدم المرتفع، في خطوة أخرى تندرج ضمن التزام آبل المستمر بتطوير قدرات الساعات الذكية في مجال الصحة والرفاهية.
تحسينات سابقة وتصميم جديد
وفيما يتعلق بإصدارات عام 2024، تركّز آبل على تحسين التصميم، حيث قامت بتقليل سمك هيكل الساعة في إصدار Apple Watch Series 10، وزيّنت الشاشة لتكون أكثر وضوحًا. كما طرحت الإصدار Apple Watch Ultra 2 بلون أسود جديد، ودمجت ميزة اكتشاف انقطاع النفس أثناء النوم، وهي خطوة كبيرة في تطوير المزايا الصحية للساعة.
استثمار آبل في الشراكات الاستراتيجية
أحد العوامل الأساسية وراء تطوير هذه التقنية هو شراكة آبل مع شركة Globalstar، حيث استثمرت آبل في هذه الشركة نحو 1.5 مليار دولار هذا العام بهدف تعزيز البنية التحتية للشبكات الفضائية. من المتوقع أن تُستَفاد آبل من هذه الشراكة لإطلاق المزيد من الوظائف المتعلقة بالاتصال عبر الأقمار الصناعية في ساعات Apple Watch Ultra القادمة.