شات جي بي تي: هل يمكن أن يكون علاجًا نفسيًا؟

أثارت مسؤولة في شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية “أوبن إيه آي” انتقادات كثيرة بعد أن ألمحت إلى أن برنامج الدردشة الآلية “شات جي بي تي” يمكن أن يكون علاجًا نفسيًا.

وفي مقال لها على خدمة إكس، كتبت ليليان ونغ، المسؤولة عن المسائل الأمنية في الذكاء الاصطناعي، أنها أجرت محادثة شخصية عاطفية للغاية مع “شات جي بي تي” عبر الصوت، حول التوتر والتوازن بين العمل والحياة.

وقالت ونغ “من المثير للاهتمام أني شعرت بالاستماع والراحة. لم أجرب العلاج من قبل، لكن هل الأمر على هذا النحو على الأرجح؟”.

وقد أثارت هذه التصريحات انتقادات من خبراء الصحة العقلية الذين أكدوا أن العلاج النفسي هو عمل معقد يتطلب مهارات وتدريبًا خاصين، ولا يمكن أن يحل محله روبوت دردشة آلي.

وقال الدكتور ديفيد شو من جامعة بازل السويسرية “ليس مندهشاً من هذه النتائج السيئة، وقال: يبدو أنه لم يبلغ أي من المشاركين بغباء روبوتات الدردشة”.

وأضاف شو “العلاج النفسي هو عملية معقدة تتطلب العلاقة بين المريض والمعالج، وهي علاقة لا يمكن استبدالها بروبوت دردشة آلي”.

من جهتها، أكدت شركة “أوبن إيه آي” أن “شات جي بي تي” ليس علاجًا نفسيًا، وأنه لا يهدف إلى استبدال المعالجين النفسيين.

وقالت الشركة في بيان لها “شات جي بي تي هو أداة يمكن أن تساعد الناس على فهم مشاعرهم وسلوكياتهم بشكل أفضل، لكنه ليس علاجًا نفسيًا ولا يمكن أن يحل محل المعالجين النفسيين”.

هل يمكن أن يكون “شات جي بي تي” مفيدًا للصحة العقلية؟

على الرغم من أن “شات جي بي تي” ليس علاجًا نفسيًا، إلا أنه يمكن أن يكون أداة مفيدة للصحة العقلية.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد “شات جي بي تي” الناس على:

• فهم مشاعرهم وسلوكياتهم بشكل أفضل.
• التعرف على الأنماط السلبية في تفكيرهم وسلوكهم.
• تطوير مهارات التأقلم مع التوتر والقلق.
• بناء علاقات أكثر إيجابية مع الآخرين.

ومع ذلك، من المهم أن نضع في اعتبارنا أن “شات جي بي تي” هو مجرد أداة، ولا يمكن أن يحل محل المعالج النفسي المؤهل.

إذا كنت تعاني من مشكلات في الصحة العقلية، فمن المهم أن تتحدث إلى معالج نفسي مؤهل يمكنه مساعدتك في الحصول على الدعم الذي تحتاجه.