آخر الأخبار
شركات التكنولوجيا العملاقة تستمع إليك: هل هذا حقيقي؟

كشفت تقارير حديثة عن أن شركة “كوكس ميديا جروب” الأمريكية (CMG) قد قدمت عرضًا لخدمة إعلانية جديدة مثيرة للجدل لعملائها المحتملين.هذه الخدمة، التي أطلقت عليها الشركة اسم “الاستماع النشط”، تهدف إلى استخدام الأجهزة الذكية مثل الهواتف الذكية والمساعدات الصوتية وأجهزة التلفزيون الذكية للتنصت على محادثات المستخدمين واستخدام تلك المعلومات لتقديم إعلانات مخصصة لهم بدقة.
كيف تعمل هذه الخدمة؟
تعتمد فكرة هذه الخدمة على جمع البيانات من المحادثات التي يجريها المستخدمون على أجهزتهم الذكية، ثم تحليل هذه البيانات لتحديد اهتمامات المستخدمين وتفضيلاتهم. بعد ذلك، يتم استخدام هذه المعلومات لتقديم إعلانات مستهدفة تتماشى مع تلك الاهتمامات. على سبيل المثال، إذا كان المستخدم يتحدث عن رغبته في شراء سيارة جديدة، فقد يظهر له إعلان لسيارة جديدة.
مخاوف الخصوصية
أثار هذا الكشف مخاوف جدية بشأن الخصوصية، حيث يخشى الكثيرون من أن يتم التجسس عليهم من خلال أجهزتهم الذكية دون موافقتهم. كما أثار تساؤلات حول مدى تورط الشركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل ومايكروسوفت وفيسبوك (ميتا) وأمازون في مثل هذه الممارسات.
رد فعل الشركات التكنولوجيا العملاقة
ردت الشركات التكنولوجيا العملاقة على هذه الاتهامات بنفي أي تورط لها في هذه الخدمة. وأكدت هذه الشركات على التزامها بحماية خصوصية المستخدمين وأنها لا تستخدم ميكروفونات الأجهزة لجمع بيانات الإعلانات.
هل يمكن تصديق هذه الردود؟
رغم نفي هذه الشركات، إلا أن العديد من المستخدمين لا يزالون يشككون في صحة هذه الادعاءات. ويرجع ذلك إلى التاريخ الطويل للشركات التكنولوجيا في جمع البيانات عن المستخدمين وتحليلها لأغراض تجارية.
ما الذي يمكن للمستخدمين فعله لحماية خصوصيتهم؟
- تقييد أذونات التطبيقات: يجب على المستخدمين قراءة أذونات التطبيقات التي يقومون بتثبيتها بعناية، وعدم منح أي أذونات غير ضرورية.
- استخدام برامج مكافحة الفيروسات: تساعد برامج مكافحة الفيروسات في حماية الأجهزة من البرامج الضارة التي قد تستخدم لجمع البيانات بشكل غير مشروع.
- تجنب استخدام المساعدات الصوتية في الأماكن العامة: يجب على المستخدمين تجنب استخدام المساعدات الصوتية مثل “أليكسا” أو “جوجل أسسستانت” في الأماكن العامة لتجنب تسجيل محادثاتهم.
- قراءة سياسات الخصوصية: يجب على المستخدمين قراءة سياسات الخصوصية الخاصة بالتطبيقات والشركات التي يتعاملون معها لفهم كيفية استخدام بياناتهم.
تثير قضية “الاستماع النشط” تساؤلات مهمة حول حدود الخصوصية في عصر التكنولوجيا. ورغم أن الشركات التكنولوجيا العملاقة تنفي تورطها في مثل هذه الممارسات، إلا أن على المستخدمين أن يكونوا حذرين ويقومون باتخاذ التدابير اللازمة لحماية خصوصيتهم.