آخر الأخبار
شركة ناشئة تقدم “الروبوت العامل” كبديل للأيدي العاملة البشرية في القطاع الصناعي

أعلنت شركة “ريد رابيتس روبوتيكس” (Red Rabbit Robotics) الناشئة عن إطلاق خدمة جديدة تقدم من خلالها روبوتات صناعية متخصصة يمكنها حل محل العمال البشريين في المهام الخطرة أو المتكررة داخل المنشآت الصناعية وعلى خطوط الإنتاج. تهدف هذه الخدمة إلى أتمتة بعض العمليات في القطاع الصناعي لتقليل التكاليف وتحسين سلامة العاملين.
الروبوتات كحل لمشكلة نقص الأيدي العاملة
وفي حديثه حول هذا المشروع، صرح ديفيد جولدبيرج، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “ريد رابيتس روبوتيكس”، بأن الشركة تقدم الروبوتات كخدمة في القطاعات الصناعية المختلفة، حيث يمكن استخدام هذه الروبوتات لتأدية الأعمال التي تكون مملة ومتكررة وخطرة. وأوضح أن هذه الخدمة تهدف إلى تقليل تكاليف العمالة التقليدية مع تقليل المخاطر التي يتعرض لها العامل البشري في بيئات العمل الخطرة.
وأضاف جولدبيرج أن مشكلة نقص الأيدي العاملة أصبحت تؤرق العديد من القطاعات الصناعية وسلاسل التوريد، وكذلك القطاعات التجارية. وقال إن جزءاً كبيراً من الأعمال المطلوبة يُعتبر من الأنواع التي لا تتطلب مهارات عالية، بل تتسم بالرتابة والتكرار، وهذا يزيد من صعوبة توفير العمالة المناسبة لهذه المهام. كما أشار إلى أن العمالة، عندما تتوفر، تكون باهظة التكلفة.
أداء الروبوتات يفوق البشر بثلاثة أضعاف
ووفقًا لجولدبيرج، فإن روبوتات شركته قادرة على تقديم أداء يفوق قدرة البشر في العمل بثلاث مرات، حيث إنها قادرة على العمل لمدة 24 ساعة يومياً دون توقف، بينما يعمل العامل البشري عادة من 8 إلى 12 ساعة فقط. إضافة إلى ذلك، فإن الروبوتات تساهم في خفض التكاليف بنحو 50% مقارنة بالأيدي العاملة البشرية. هذا الأداء يساهم في زيادة الإنتاجية ويسد الفجوة في نقص العمالة.
الروبوتات لا تحل محل البشر بل تدعمهم
وبالرغم من التحسينات التقنية الكبيرة التي توفرها روبوتات Red Rabbit Robotics، فإن جولدبيرج أكد أن الروبوتات لن تحل محل العمالة البشرية تمامًا، بل ستساعد في تمكين البشر من أداء الأعمال التي يرغبون فيها ويستمتعون بها، بدلاً من المهام التي يضطرون لتنفيذها بشكل روتيني. وأضاف أنه عبر الاستفادة من هذه التكنولوجيا، سيصبح بإمكان البشر تركيز جهودهم على المهام التي تتطلب إبداعًا وتفكيرًا بشريًا مع تقليل الأعباء المرتبطة بالأعمال المتكررة والخطرة.
المرحلة التجريبية وخطط الانتشار
حالياً، تختبر شركة “ريد رابيتس روبوتيكس” تقنياتها في بيئات العمل الحقيقية من خلال تشغيل الروبوتات في مصانع بعض العملاء بشكل تجريبي. وفي المرحلة الأولى، يتم التحكم في الروبوتات عن بعد بواسطة فريق متخصص. في المرحلة الثانية، ستتمكن الروبوتات من العمل نصف آليًا، حيث يتولى الإنسان فقط الإشراف عليها. أما في المرحلة الأخيرة، فإن الروبوتات ستصبح قادرة على العمل بشكل مستقل تمامًا دون الحاجة إلى أي تدخل بشري.
خدمة الروبوتات بتكلفة منخفضة
وتستهدف الشركة طرح خدمة الروبوتات بتكلفة قدرها 20 ألف دولار لكل روبوت، ويشمل ذلك تقديم خدمات الصيانة الدورية اللازمة. في البداية، سيتطلب الأمر وجود فريق صيانة في مقر العميل لإجراء الإصلاحات. ولكن مع مرور الوقت، يخطط جولدبيرج لتحسين التصميمات لتقليل الحاجة للصيانة المستمرة التي قد تؤثر على استمرارية الإنتاج.
التحسينات المستقبلية للروبوتات
في المرحلة المستقبلية، تنوي الشركة تطوير الروبوتات بحيث يمكن إجراء عمليات الإصلاح بشكل عن بعد، ما سيقلل الحاجة لتوقف الإنتاج أثناء عمليات الصيانة. وأضاف جولدبيرج أن الهدف هو تحسين البرمجيات بحيث تصبح الروبوتات أكثر استدامة وكفاءة، مما يسهل إدماجها في خطوط الإنتاج دون التأثير على سير العمل.