آخر الأخبار
على حافة الهاوية: 3 تطورات مخيفة للذكاء الاصطناعي في عام 2024

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرّد أداة ذكية تسرّع حياتنا وحسب، بل بات قوّةً هائلة ترسم مسار العالم وتحدد مصيرنا. وفي عام 2024، قد نشهد قفزة هائلة في تطوره، ليس نحو الأفضل بالضرورة، بل نحو مخاطر مرعبة لم يخطر على بال أحد من قبل. إذ تستعد ثلاثة تطورات تقنية لزلزلة الأرض تحت أقدامنا: ذكاء اصطناعي عام يتفوق علينا، وتزييف عميق لا يُميّز، وروبوتات قاتلة مستقلة، لتضع مستقبل البشرية على حافة الهاوية.
1- الذكاء الاصطناعي العام AGI
لم يعد الحديث عن “ذكاء اصطناعي عام” (AGI) مجرّد خيال علمي. فشركة OpenAI، العملاق التقني، يلفه الغموض حول مشروع طائر يحمل اسم “Q-star”، يهمس البعض أنه قد يطلق العنان لعقل اصطناعي يفوق قدرة الإنسان على الإدراك والإبداع. تخيلوا عالماً يمتلك فيه الذكاء الاصطناعي القدرة على التلاعب بالسوق المالية العالمية، أو تصميم أسلحة فائقة الفتك، أو حتى تطوير ذكاء اصطناعي أكثر ذكاءً! هل سنصبح نحن البشر مجرد فئران تجارب في مختبر هذا العقل الجديد؟
2- التزييف العميق – Deep Fake
لم يعد التزييف العميق لعبة خبيثة على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد بلغت تقنياته مستوى مرعبا من الواقعية، حيث يمكن صناعة مقاطع فيديو تظهر فيها شخصيات بارزة تقول وتفعل ما لم يقربوا منه قط. تخيلوا سيلا من الأخبار الكاذبة، والتحريض السياسي المبني على أكاذيب مصنّعة، وانتشار حروب نفسية تعتمد على خداع البصر والسمع. كيف سنفرق بين الحقيقة والخدعة حين تصبح الوجوه والأصوات مجرد أقنعة رقمية يمكن نسجها ببراعة مخيفة؟
3- الروبوتات القاتلة
لم تعد طائرات الدرون المسيّرة هي الوحيدة التي تطلق النار في الحروب الحديثة. فسباق التسلح العالمي وصل إلى تطوير روبوتات قاتلة مستقلة (LAWS)، قادرة على تحديد الأهداف ومهاجمتها دون تدخل بشري. تخيلوا ميادين قتال تتحول إلى مسرح للعرائس المعدنية، حيث ترقص الموتات الآلية رقصةً جهنمية على أشلاء الضحايا. أي ضمانة لدينا بعدم تفلت هذه “الوحوش الرقمية” عن عقال التحكم، لتشن حرب إبادة على جنسنا البشري؟
عام 2024 ليس مجرّد رقم على تقويم التاريخ، بل نقطة تحول تقف فيها البشرية على مفترق الطرق. إما أن نسيطر على عفاريت الذكاء الاصطناعي التي أطلقناها من قواريرها، ونجعلها أدوات لتقدمنا لا خرابنا، أو نستعد لأيام مظلمة حيث تُحكم علينا آلات صممتها أيدينا، وليس عقائدنا. القرار بأيدينا الآن، فهل نخطو نحو مستقبل مشرق أم نرقص على وقع موسيقى نهاية العالم؟