آخر الأخبار
“كلون ألفا”: روبوت بشري صناعي ثوري قادم في 2025

في تطور ملحوظ في مجال الروبوتات، أعلنت شركة “كلون روبوتيكس” (Clone Robotics) البولندية عن إطلاق روبوتها الجديد “كلون ألفا” (Clone Alpha) الذي يُعد خطوة مبتكرة نحو الروبوتات التي تحاكي الهيكل البشري بشكل أكثر دقة، على أن يُعلن عنه في عام 2025. يتسم هذا الروبوت بتصميمه التشريحي الذي يشبه الإنسان إلى حد بعيد، ويعمل باستخدام البطارية.
تصميم ثوري باستخدام العضلات الاصطناعية
يُعرف “كلون ألفا” بأنه روبوت عظمي-عضلي آلي، حيث يعتمد على تقنية حديثة تتضمن استخدام عضلات وأربطة صناعية بدلاً من المكونات التقليدية التي توجد في الروبوتات الأخرى. التقنية الأساسية التي يعتمد عليها هذا الروبوت هي “مايوفايبر” (Myofiber)، وهي عضلات اصطناعية ثورية تمكّن الروبوت من تحريك هيكله العظمي الآلي. هذه العضلات الاصطناعية تعمل من خلال نظام مضخات وصمامات يتم تشغيله بواسطة البطارية، ويقوم بدفع الماء عبر الجسم، مما يساهم في حركة المفاصل والعضلات بطريقة تشبه حركة الإنسان الطبيعي.
هيكل الروبوت ومرونته
تعتبر ميزة المرونة أحد العوامل البارزة في تصميم الروبوت، حيث تم تخزين الماء داخل حاوية في جذع الجسم، الذي يتضمن هيكل الأضلاع و العمود الفقري بطريقة مشابهة للبشر. وتعد الروبوتات المملوءة بالماء أكثر ليونة و شبهًا بالإنسان من الروبوتات الصلبة التي تفتقر للسوائل، مما يتيح لها التحرك بحرية أكبر وبتفاعلية أعلى في بيئات مختلفة.
عدد محدود من الروبوتات مع مهارات متعددة
تخطط “كلون روبوتيكس” لإنتاج 279 روبوتًا فقط من طراز “كلون ألفا”، مما يجعل هذا الابتكار محدودًا ونادرًا. ووفقًا للبيانات الواردة من الشركة، فإن “كلون ألفا” مزود بـ 16 مهارة مثبتة، تشمل مجموعة واسعة من المهام اليومية مثل إعداد الطعام، صب المشروبات، تنظيف الأرضيات، ترتيب الطاولة، جلب الأشياء، تفريغ غسالة الأطباق، وحتى غسل وتجفيف وطوي الملابس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين تعليم الروبوت مهارات جديدة عبر منصة التدريب الخاصة بالشركة المسماة “تيليكنيسس” (Telekinesis)، ما يُعطي الروبوت مرونة في التكيف مع احتياجات المستخدمين.
دور الروبوت في الحياة اليومية والعمل
وفي تصريح لهما، أعرب مؤسسا الشركة داهنش راداكريشنان و لوكاس كوزليك عن اعتقادهما أن مكان “كلون ألفا” لا يقتصر على المنزل فقط، بل يمكن أن يكون له دور فعال في أماكن العمل أيضًا. تتمثل الفكرة في أن الروبوتات التي تتحرك مثل الإنسان ستكون قادرة على الاندماج بسلاسة في مختلف الأدوار اليومية دون الحاجة إلى تحديثات مستمرة أو تعديل كبير على تصميمها أو برمجتها.
مستقبل واعد
على الرغم من أن “كلون ألفا” ما زال في مرحلة التطوير، إلا أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في صناعة الروبوتات التي تُحاكي الإنسان. وبينما يظل بعض الخبراء غير واثقين بشأن جاهزية الروبوت لدخول السوق، فإن الابتكار الذي يقدمه في مجالات متعددة مثل المنزل و العمل يعزز من فرص نجاحه عند إطلاقه في الأسواق المستقبلية.