آخر الأخبار
مبادرة مستقبل الاستثمار 2024: السعودية تستثمر في الذكاء الاصطناعي كرافعة للنمو الاقتصادي

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” تحت شعار “أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد”، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
تجمع عالمي للتغيير
يستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، حيث يجمع أكثر من 7000 مشارك و600 متحدث عالمي. يهدف إلى استكشاف استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات العالمية الحالية وتحديد الفرص الاستثمارية المتاحة. معالي ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، أكد أن المبادرة قد أسهمت منذ انطلاقتها في 2017 في تسهيل صفقات تجاوزت قيمتها 125 مليار دولار.
الاستثمارات المستدامة كحلول للمستقبل
أبرز الرميان أهمية التركيز على الاستثمارات المستدامة التي تعالج التحديات العالمية وتعزز الابتكار. وأوضح أن العالم مليء بالإمكانات غير المستغلة، وأن الأسواق الناشئة تتطلب استثمارات استراتيجية لتعزيز نموها.
الذكاء الاصطناعي: محرك اقتصادي رئيسي
أشار الرميان إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف 20 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030. يتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي محركًا اقتصاديًا رئيسيًا بحلول عام 2027، حيث سيساهم في تعزيز الإنتاجية وتحسين مختلف القطاعات.
التوجه نحو بيئة أعمال متكاملة
خلال المؤتمر، أكد المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، أن المملكة تسعى لإنشاء بيئة أعمال تدعم شركات الذكاء الاصطناعي. كما أعلن صندوق “واعد فنتشرز” عن استثمار 100 مليون دولار في الشركات الناشئة في هذا المجال.
استثمارات لمواجهة التحديات العالمية
في ظل التوترات الجيوسياسية، أشار الفالح إلى متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على مواجهة التحديات. وكشف عن زيادة كبيرة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتجاوز عدد الشركات الدولية الممنوحة تراخيصها في المملكة.
مستقبل الذكاء الاصطناعي: تحديات وآفاق
ألقى إيلون ماسك، خلال المؤتمر، الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، متوقعًا تجاوز عدد الروبوتات الشبيهة بالبشر للعدد الإجمالي لسكان الأرض بحلول عام 2040. بينما أكد ماسايوشي سون، رئيس مجموعة “سوفت بنك”، على الحاجة لاستثمارات ضخمة لتطوير الذكاء الاصطناعي الفائق.
تُظهر مبادرة مستقبل الاستثمار 2024 التزام السعودية بتحقيق نمو اقتصادي مستدام عبر استثمارها في التكنولوجيا والابتكار، مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للتغيير.