آخر الأخبار
نيورالينك ورؤيتها المستقبلية لتحويل الأفكار إلى حركة!

تتقدم العلوم والتكنولوجيا بشكل سريع، وهذه المرة يحدث الثورة في مجال الطب. تتجه الأنظار حاليًا نحو شركة نيورالينك، الذراع الطبي للملياردير إيلون ماسك، التي تتوغل في مجال العلوم العصبية بهدف تحقيق طفرة جديدة.
لطالما أثار موضوع “زراعة شريحة في دماغ الإنسان” جدلاً واسعًا. ولكن، مع وصول موافقة الهيئات المعنية للتقدم في تجربتها السريرية، أصبح هذا الأمر واقعاً يعيش. الهدف من الشريحة هو تحويل الأفكار إلى حركة، وتعتمد نجاح هذه التكنولوجيا على فهم دقيق لإشارات الدماغ.
وما الذي يجعل شركة نيورالينك مميزة بهذا السياق؟ تتمثل الإبتكارات في الأدوات التي تستخدمها. تعتمد الشركة على الروبوت في زرع خيوط الشريحة المرنة والدقيقة، والتي تقوم بدورها بتسجيل ونقل إشارات الدماغ لاسلكياً إلى تطبيق يُفك شفرات الرغبة في الحركة. قد تبدو الفكرة خيالية، لكنها واقع تقني يرتقب الكثيرون نجاحه.
من المدهش معرفة أن الشريحة التي تعمل على تطويرها الشركة قد وُصفت بأنها “ساعة رياضية في جمجمتك”، وهي العبارة التي يمكن أن تلخص مستقبل الأجهزة البيولوجية القابلة للارتداء.
لكن الأمور لا تقتصر على تطوير الشريحة فحسب، فالشركة تُظهر اهتمامًا كبيرًا في تطوير الروبوت R1، والذي من المتوقع أن يلعب دورًا أساسيًا في العمليات الجراحية المستقبلية. كما تسعى الشركة لتقديم تطبيق يترجم إشارات الدماغ التي تسجلها الشريحة المزروعة، وهذا يُفتح الباب أمام المستخدمين للتحكم في أجهزة الكمبيوتر من خلال الأفكار فقط.
ومع كل هذا التقدم، قد تتساءلون: كيف تقوم الشركة بتمويل مشاريعها الطموحة؟ إيلون ماسك، الملياردير الذي يحتل قمة قائمة الأثرياء في العالم، هو وراء الدعم المالي للشركة. وقد وصلت قيمة نيورالينك إلى 5 مليارات دولار وفقاً لتقارير وكالة رويترز.
وفي الختام، يُظهر هذا التطور أن المستقبل يحمل الكثير من التحديات والفرص. فبينما قد يكون لزراعة الشرائح في الدماغ آثارًا عميقة على حياتنا، إلا أن التقدم العلمي والتكنولوجي يحمل أملاً جديدًا لمستقبل أكثر ابتكارًا وتطورًا.