آخر الأخبار
هل يتنصت هاتفك على مكالماتك؟ إليك الطريقة لاكتشاف ذلك

في وقتنا الحالي، أصبحت الهواتف الذكية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع تزايد القلق حول الخصوصية والتجسس، أصبح من الضروري أن يكون المستخدمون أكثر حذرًا حول كيفية تعامل هواتفهم مع بياناتهم الشخصية. وقد أظهر العديد من الخبراء الأمنيين أن الهواتف الذكية قد تكون قادرة على التنصت على المحادثات الشخصية للمستخدمين واستخدام تلك المعلومات لاستهداف الإعلانات.
كيف يمكن اكتشاف إذا كان هاتفك يتنصت على محادثاتك؟
أجرى فريق من الباحثين في شركة NordVPN للأمن السيبراني اختبارًا بسيطًا يمكنه أن يكشف ما إذا كانت الهواتف تتنصت على المحادثات أم لا. الاختبار يعتمد على مراقبة كيفية تفاعل الهاتف مع المواضيع التي يتم التحدث عنها بصوت عالٍ، وفيما يلي الخطوات التي يجب اتباعها:
- اختيار موضوع غير مألوف:
ابدأ باختيار موضوع لم تبحث عنه من قبل، ولن يكون موضوعًا شائعًا أيضًا. على سبيل المثال، قد تختار نوعًا معينًا من المنتجات أو اهتمامًا نادرًا. - إجراء محادثات حول الموضوع المختار:
تحدث بشكل طبيعي عن هذا الموضوع بالقرب من هاتفك. حاول مناقشة الموضوع عدة مرات في محادثات عادية مع الأشخاص من حولك. - استخدام الهاتف بشكل طبيعي:
استمر في استخدام الهاتف كالمعتاد، لكن لا تقم بالبحث عن الموضوع المختار على الإنترنت أو التفاعل مع محتوى يتعلق به بأي شكل. - مراقبة الإعلانات:
بعد بضعة أيام، راقب الإعلانات التي تظهر على صفحات السوشيال ميديا الخاصة بك أو على الإنترنت. إذا بدأت هذه الإعلانات في استهدافك بشأن الموضوع الذي تم مناقشته، فإن ذلك يعد مؤشرًا على أن هاتفك قد استخدم الميكروفون أو جمع معلومات حول محادثاتك.
نتائج اختبار الباحثين:
في اختباراتهم الخاصة، وجد الباحثون في NordVPN أن الإعلانات بدأت تظهر على الأجهزة بعد أيام فقط من مناقشة موضوع لم يجرِ البحث عنه عبر الإنترنت. هذا يشير إلى أن الهواتف قد تستمع إلى المحادثات حول مواضيع معينة، وتستخدم هذه البيانات لاستهداف الإعلانات.
هل هو قانوني؟
على الرغم من القلق الكبير حول حماية الخصوصية، إلا أن هناك جانبًا قانونيًا يجب مراعاته. في حين أن التجسس على شخص دون موافقته يُعد جريمة قانونية في العديد من الدول، فإن معظم المستخدمين قد منحوا الإذن لهذه التطبيقات والخدمات بجمع بياناتهم من خلال الموافقة على الشروط والأذونات عند تثبيت التطبيقات. فالكثير من التطبيقات تطلب الإذن بالوصول إلى الميكروفون والصور والمعلومات الشخصية الأخرى، وهو ما يمكن أن يُستخدم لاستهداف الإعلانات بناءً على محادثات المستخدم.
كيفية تقليل مخاطر التنصت على هاتفك؟
إذا كنت قلقًا بشأن حماية خصوصيتك، يمكن اتخاذ عدة خطوات للحد من هذه المخاطر:
- تحقق من إعدادات التطبيقات:
اذهب إلى إعدادات هاتفك وتحقق من الأذونات التي منحتها للتطبيقات. يمكنك إيقاف السماح للتطبيقات بالوصول إلى الميكروفون أو الصور أو أي معلومات أخرى قد تستخدمها بشكل غير مرغوب فيه. - إيقاف تتبع الإعلانات:
إذا كنت تستخدم هاتفًا يعمل بنظام iOS، يمكنك التوجه إلى الإعدادات وإيقاف خيار “السماح بالتتبع” للتطبيقات. هذا الخيار يمنع التطبيقات من تتبع أنشطتك على الإنترنت واستخدام بياناتك لاستهداف الإعلانات. - إيقاف الوصول إلى الميكروفون:
بالنسبة للمستخدمين الذين يفضلون تقليل أي خطر محتمل للتنصت، من المفيد إيقاف الوصول إلى الميكروفون في التطبيقات التي لا تحتاج فعلاً لاستخدامه. يمكنك فعل ذلك من خلال إعدادات الخصوصية في الهاتف.
مع تزايد القلق بشأن الأمان السيبراني، يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بكيفية تعامل هواتفهم مع البيانات الشخصية. الاختبارات التي أجراها خبراء الأمن السيبراني مثل NordVPN تظهر كيف يمكن للهواتف الذكية تتبع المحادثات دون أن يعلم المستخدم بذلك، لكن من خلال اتخاذ بعض الخطوات الوقائية مثل فحص الأذونات وتحديث إعدادات الخصوصية، يمكن تقليل مخاطر التنصت والحفاظ على الخصوصية الشخصية في عالم مليء بالتهديدات الرقمية.