هل يستحق “غلاكسي إس 25 ألترا” الانتظار؟ كل ما نعرفه حتى الآن

مع اقتراب بداية العام الجديد، تزداد التوقعات حول إطلاق هواتف غلاكسي إس 25 من شركة سامسونج، وهي سلسلة الهواتف الرائدة التي اعتادنا على رؤيتها في الربع الأول من كل عام. وتعد هذه الهواتف من أكثر الأجهزة المنتظرة، خصوصًا من عشاق التكنولوجيا والهواتف الذكية، إذ أن سامسونج تتبع جدول إطلاق ثابت منذ عدة سنوات، وهو ما يعزز الترقب حول هذه الأجهزة الجديدة.

ولكن هل سيكون “غلاكسي إس 25” تطورًا حقيقيًا؟ أم أنه مجرد تحديث تدريجي يشبه أجياله السابقة؟

الطرز المتوقعة لـ “غلاكسي إس 25”

لطالما اعتمدت سامسونج في تسميتها لهواتف غلاكسي إس على تقسيم بسيط وواضح:

• الطراز الأساسي: غلاكسي إس 25
• الطراز الأكبر: غلاكسي إس 25 بلس
• الطراز الرائد: غلاكسي إس 25 ألترا

لكن، في خطوة غير تقليدية، بدأ عدد من المسربين التقنيين الموثوقين مثل يوغيش برار بالإشارة إلى أن سامسونج قد تغير من تسمياتها هذا العام، لتحل محل اسم بلس بـ برو، بينما يستبدل ألترا بـ نوت. وهذا يشير إلى احتمال عودة سلسلة نوت الشهيرة التي تميزت بالقوة الكبيرة ودعم القلم الذكي، وهو ما قد يغير من تركيبة الأجهزة ويمنح المستخدمين طرازًا أقوى يحمل مزايا أعلى.

هذه التغييرات، إن صحت، قد تتماشى مع توجهات الشركات الكبرى الأخرى مثل آبل التي تقدم هواتف برو وبلس وتمنح طراز برو مزايا إضافية.

التغييرات في التصميم: خطوة جديدة أم تجديد بسيط؟

لطالما اعتمدت سامسونج على لغة تصميم ثابتة، تتشابه فيها هواتف غلاكسي الرائدة، مما يجعل أجيالها المتعاقبة تبدو متشابهة إلى حد كبير. ومع ذلك، تشير بعض التسريبات إلى أن غلاكسي إس 25 قد يحقق تحولًا طفيفًا في التصميم، بفضل تعاقد سامسونج مع إلهوان لي، المصمم السابق في فريق مرسيدس-بنز، الذي سيعمل على تحديث الشكل العام للهواتف.

وفقًا للمسرب الشهير ستيف هيميرستوفر (المعروف باسم أون ليكس), تم تسريب صور مبدئية لهواتف غلاكسي إس 25 تُظهر أن الهيكل العام قد يصبح أقرب إلى هواتف سوني إكسبيريا، مع تغييرات بسيطة في الأبعاد. وبالرغم من أن الأبعاد ستظل مشابهة للأجيال السابقة، إلا أن الشائعات تشير إلى أن غلاكسي إس 25 سيكون أصغر قليلًا من الجيل السابق.

بالنسبة للطراز بلاس، يُتوقع أن يكون هناك زيادة بسيطة في حجم الشاشة، ربما تصل إلى 6.3 بوصة، لكن هذا التغيير قد يكون ضئيلًا بالنسبة لمستخدمي الأجيال السابقة. أما الكاميرا، فقد يُحدث تصميم العدسات فرقًا ملحوظًا، حيث يتوقع أن تكون العدسات أكثر بروزًا على غرار تصميم “سوبر ماريو” في ألعاب الفيديو.

معالج جديد: قفزة في الأداء

المعالج دائمًا ما يكون أحد الجوانب الأساسية التي يتغير فيها الهاتف من جيل إلى آخر، وهو ما يتوقع أن يكون ملفتًا في غلاكسي إس 25. حسب الشائعات، سيتضمن الهاتف معالج سناب دراغون 8 جين 4 (Snapdragon 8 Gen 4) أو إكزينوس 2500 (Exynos 2500)، حسب المنطقة الجغرافية. يقال إن هذا المعالج يوفر أداءً أقوى بنحو 40% عن المعالج السابق سناب دراغون 8 جين 3، مما يضمن تجربة مستخدم أسرع وأكثر سلاسة.

كما ظهرت بعض الاختبارات الأولية على Geekbench، التي أظهرت نتائج جيدة للغاية، حيث حققت الهواتف التي تستخدم المعالج الجديد 3,069 نقطة في اختبار النواة الفردية و9,080 نقطة في اختبار تعدد الأنوية، ما يمثل قفزة كبيرة عن أداء الجيل السابق. هذا التطور في الأداء سيعزز من قدرة الهاتف على التعامل مع التطبيقات الثقيلة، الألعاب، وأيضًا المزايا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

كاميرا “غلاكسي إس 25 ألترا”: تحسينات أم تغييرات جذرية؟

لطالما كانت الكاميرا إحدى أبرز ميزات هواتف غلاكسي إس ألترا، إذ تحرص سامسونج على تحسين هذه الميزة بشكل دائم. ومع اقتراب موعد إطلاق غلاكسي إس 25 ألترا، اختلفت الشائعات حول الكاميرا، حيث كانت البداية تشير إلى أن سامسونج ستحدث تغييرات كبيرة في تصميم العدسات وآلية عمل الكاميرا، ولكن مع اقتراب موعد الإطلاق، تحولت هذه الشائعات إلى تأكيدات بأن العدسات الرئيسية وعدسات التقريب ستظل كما هي، بينما ستحصل العدسة الواسعة جدًا على تحسينات كبيرة لتصبح بدقة 50 ميغابكسل.

وفي الطرز الأخرى مثل غلاكسي إس 25 وغلاكسي إس 25 بلاس، من المتوقع أن تظل الكاميرا كما هي، مع بعض التعديلات الطفيفة، رغم الإعلان عن استخدام مستشعر جديد.

هل يستحق “غلاكسي إس 25 ألترا” الانتظار؟

حتى الآن، يصعب تحديد ما إذا كان غلاكسي إس 25 ألترا يستحق الانتظار بشكل كامل، نظرًا لوجود العديد من التسريبات غير المؤكدة. لكن من خلال الأجيال السابقة، نعرف أن سامسونج تقدم عادةً ميزة أساسية تُغري المستخدمين للترقية، سواء كان ذلك تحديثًا برمجيًا كبيرًا كما حدث مع غلاكسي إس 24 أو تحسينات عتادية جذرية.

إن كانت الشائعات صحيحة وكان الهاتف يتشابه مع الأجيال السابقة من حيث التصميم والكاميرا مع بعض التحسينات البسيطة، فقد يفقد الهاتف بعض ميزات الترقية التي تجذب المستخدمين. ولكن بالنسبة لأولئك الذين يمتلكون هواتف أقدم مثل غلاكسي إس 22 أو غلاكسي إس 21، فإن الترقية إلى غلاكسي إس 25 قد تكون خطوة مفيدة.

يبدو أن غلاكسي إس 25 ألترا سيكون هاتفًا قويًا للغاية، سواء على صعيد الأداء أو التصميم أو المزايا البرمجية. لكن التغيير الحقيقي الذي قد يقدمه قد يكون في المعالج، المزايا البرمجية المتطورة، وتحسينات الكاميرا. أما بالنسبة للهواتف التي تعتمد على نفس التصميم مع تحسينات طفيفة، فقد لا يكون الانتقال من الأجيال السابقة مبررًا للكثير من المستخدمين.