هل يشهد 2025 تتويج آبل ملكًا للهواتف الذكية؟

تشير التوقعات الصادرة عن كبرى مؤسسات أبحاث السوق إلى أن شركة آبل في طريقها لتجاوز منافستها سامسونج، لتصبح الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع الهواتف الذكية بحلول عام 2025. ويأتي هذا التفوق المتوقع نتيجة لاستراتيجيات آبل الناجحة في كلٍ من الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء، بالإضافة إلى خططها لإطلاق هاتف جديد من الفئة الاقتصادية، وهو iPhone SE 4، والذي يُتوقع أن يكون بسعر معقول يعزز من انتشارها.

تُظهر بيانات مؤسسة Counterpoint أن سامسونج لا تزال متقدمة على آبل بنسبة 3% في حصتها السوقية العالمية حتى الربع الثاني من هذا العام. ورغم ذلك، تشتهر آبل بأنها تحقق نتائج قوية في الربعين الثالث والرابع من كل عام، بفضل دورة إطلاق هواتف الآيفون الجديدة. وهذا ما يجعلها قادرة على سد الفجوة مع سامسونج بل وتجاوزها في بعض الأحيان.

وفي هذا السياق، ذكرت شركة Techinsights أن آبل قد تحتفظ بزخمها الحالي في النصف الأول من العام المقبل، مستندةً إلى قوة مبيعاتها وتزايد الطلب على هواتفها، مما يزيد من احتمالية الإطاحة بسامسونج من موقع الصدارة في سوق الهواتف الذكية. وتشير التوقعات إلى أن مبيعات الإصدارات القديمة من هواتف آيفون، خاصة في الأسواق الضخمة مثل الهند والصين، ستلعب دورًا كبيرًا في تعزيز مكانة آبل خلال السنوات القادمة.

من ناحية أخرى، يُنتظر أن يكون هاتف iPhone SE 4 القادم أحد أبرز العوامل التي ستساهم في زيادة حصة آبل في السوق، خاصةً أنه سيأتي بسعر منخفض نسبيًا، يُقدَّر بحوالي 500 دولارٍ أمريكي، مما يجعله خيارًا جذابًا للمستخدمين الذين يبحثون عن هواتف آيفون بأسعار معقولة دون التضحية بالجودة.

إلى جانب ذلك، تستعد آبل لإطلاق سلسلة هواتف آيفون 17 في العام المقبل، والتي يُتوقع أن تتضمن تصاميم فائقة النحافة مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تحت مسمى Apple Intelligence. من المنتظر أن تساعد هذه الميزات الجديدة في تسريع عملية استبدال الهواتف لدى عملاء آبل، حيث ستشجعهم على الترقية إلى الإصدارات الأحدث بفضل التطورات التكنولوجية التي تواكب احتياجاتهم المتزايدة.

وفي الأسواق المتقدمة، ستستفيد آبل من العوامل الاقتصادية المواتية، مثل أسعار الصرف الملائمة، مما سيعزز من جاذبية هواتفها ذات الجودة العالية لدى المستهلكين. من المتوقع أن تشهد المبيعات في هذه الأسواق نموًا ملحوظًا، نظرًا لارتفاع الطلب على الهواتف الذكية الرائدة.

وعلى الرغم من هذه التوقعات الإيجابية، لا تزال هناك تحديات أمام آبل، لا سيما في السوق الصيني، حيث تواجه منافسة قوية من الشركات المحلية، مثل هواوي. نجاح هواوي المستمر في السوق الصيني قد يشكل عقبة أمام توسع آبل، ويؤثر سلبًا على حصتها في السوق العالمية. وفي حال تمكنت هواوي من الحفاظ على أدائها القوي، فقد يؤدي ذلك إلى تقييد نمو آبل، وتحديدًا في الأسواق التي تسيطر عليها الشركات الصينية.