آخر الأخبار
واتساب تختبر ميزة جديدة لإيقاف رسائل التسويق المزعجة من الشركات

أطلقت منصة المراسلة الفورية واتساب اختبار ميزة جديدة تهدف إلى مساعدة المستخدمين في التخلص من الرسائل التسويقية المزعجة التي تتلقاها عبر خدمة “WhatsApp Business”، والتي تستخدمها الشركات للتواصل مع عملائها.
هذه الخطوة تأتي استجابة للانتقادات التي قدمها العديد من المستخدمين بسبب الرسائل العشوائية التي تتلقاها من متاجر أو شركات لم يتعاملوا معها من قبل، ما يسبب لهم إزعاجًا مستمرًا.
في النسخة التقليدية من واتساب، يتيح التطبيق لمستخدمي أندرويد إمكانية حظر الرسائل من جهات الاتصال غير المعروفة، بينما الميزة الجديدة التي يجري اختبارها عبر خدمة “WhatsApp Business” ستمنح المستخدمين القدرة على إلغاء الاشتراك في الرسائل الترويجية التي تزعجهم دون الحاجة إلى حظر الشركات بشكل كامل.
تعتبر خدمة واتساب للأعمال أداة أساسية بالنسبة للكثير من الشركات حول العالم للتواصل مع عملائها، حيث يعتمد عليها أكثر من 200 مليون مستخدم شهريًا. وتستفيد الشركات من هذه الخدمة للتفاعل مع عملائها، تقديم العروض الترويجية، والرد على الاستفسارات.
لكن رغم فائدتها للشركات، يعاني العديد من المستخدمين من كثرة الرسائل التسويقية التي تصلهم، مما دفع شركة ميتا إلى رفع تكاليف إرسال الرسائل التسويقية مؤخراً، وهو ما أدى إلى إعادة الشركات تقييم استراتيجياتها في استخدام هذه الخدمة. في المقابل، تم تخفيض تكلفة الرسائل الخدمية مثل تحديثات الطلبات، في محاولة للتوازن بين مصالح الشركات وراحة المستخدمين.
الميزة الجديدة التي تم اختبارها حاليًا في الإصدار التجريبي من واتساب، تتيح للمستخدمين فرصة إلغاء الاشتراك في رسائل تسويقية معينة دون الحاجة إلى حظر الشركة بأكملها. وتعد هذه الإضافة خطوة نحو تعزيز قدرة المستخدمين على التحكم في الرسائل التي يتلقونها، في إطار جهود سابقة لتحديد عدد الرسائل الترويجية التي يمكن أن يصل إليها المستخدم.
في الربع الثالث من عام 2024، حققت خدمة واتساب للأعمال إيرادات بقيمة 434 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي إيرادات التطبيق في عام 2023 نحو 1.3 مليار دولار. كما تضم المنصة أكثر من 50 مليون شركة حول العالم، وتجرى يوميًا 175 مليون محادثة تجارية عبرها.
من المتوقع أن تُحدث ميزة إلغاء الاشتراك نقلة نوعية في كيفية استخدام الشركات لواتساب، حيث ستمنح المستخدمين المزيد من السيطرة على الرسائل التي يتلقونها، مما قد يساهم في تقليل الرسائل المزعجة ويشجع الشركات على تبني استراتيجيات تفاعل أكثر فاعلية وموجهة مع عملائها.