آخر الأخبار
12 شخصية مؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي تهيمن على مشهد 2025

شهد عام 2024 اهتمامًا غير مسبوق بقطاع الذكاء الاصطناعي، وأصبح هذا المجال من أكثر المجالات جذبًا للاستثمارات والأضواء. لم يعد بإمكان أحد تجاهل الحجم الهائل للاهتمام الذي يحيط بهذه التقنية المتطورة، وهو ما انعكس في ارتفاع أسهم شركات مثل “إنفيديا” التي سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 173.5%. ومع دخولنا عام 2025، يتعين علينا تسليط الضوء على أبرز الشخصيات التي ستظل تشكل محور التوجهات في الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال استثمارات ضخمة أو من خلال تقنيات مبتكرة تعمل على دفع هذا القطاع إلى الأمام. هؤلاء الرواد هم من سيمثلون القيادة والتحديات التي سيواجهها هذا القطاع في السنوات المقبلة.
1. جنسن هوانج – إنفيديا
لا يمكننا الحديث عن الذكاء الاصطناعي دون الإشارة إلى جنسن هوانج، مؤسس شركة إنفيديا، التي تُعد اللاعب الأساسي في تطوير وتصنيع الرقائق اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تقديم إنفيديا لأرقى المعالجات التي تعمل على تسريع العمليات الحسابية، أصبحت الشركة أكبر شركات تصنيع الرقائق في العالم بعد أبل ومايكروسوفت. إلا أن
هناك تحديات كبيرة قد تواجهها الشركة في عام 2025، حيث سيزداد التركيز على العوائد المالية والربحية. في الربع الرابع من 2024، أعلنت إنفيديا عن توقعات دون توقعات المحللين، مما يعكس التحدي الكبير في الاستمرار في النمو الهائل الذي حققته خلال السنوات الماضية. سيبقى هوانج وإنفيديا في مركز الاهتمام، لكنهم سيواجهون ضغطًا متزايدًا على مستوى الأداء المالي والعوائد على الاستثمارات.
2. سام ألتمان – OpenAI
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، قد يواجه تحديات جديدة مع دخول 2025. بعدما حققت OpenAI طفرة كبيرة مع إطلاق ChatGPT، أصبح لدى الشركة حصة كبيرة في السوق. ومع ذلك، يواجه ألتمان ضغوطًا مالية كبيرة تتطلب جمع أموال ضخمة تصل إلى 6.5 مليار دولار لتعزيز رأس المال وتشغيل المشروع على نطاق أكبر. إلى جانب هذه التحديات، ستكون المهمة الأكثر صعوبة هي كيفية تحويل OpenAI إلى شركة ربحية وتوسيع قاعدة المستخدمين والدفع برسوم اشتراك أعلى على خدماتها.
3. إيلون ماسك – xAI
إيلون ماسك ليس فقط أحد أكبر المستثمرين في الذكاء الاصطناعي، بل هو أحد أكبر اللاعبين في هذا المجال من خلال مشاريع متعددة مثل تسلا وسبيس إكس ونيورالينك. ماسك أسس xAI في 2023، واستثمر أكثر من 6 مليارات دولار في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية. ومع ذلك، قد يواجه ماسك تحديات خاصة في 2025، حيث أصبح المنافسون في هذا المجال أقوى وبدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة به تواجه صعوبة في الحفاظ على مكانتها. علاوة على ذلك، قد تؤثر مواقفه السياسية في جذب الاستثمارات والموارد اللازمة لمشاريعه التكنولوجية.
4. ساندر بيتشاي – جوجل
ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لـ جوجل، يلعب دورًا محوريًا في قيادة شركته نحو المستقبل من خلال الذكاء الاصطناعي. في 2024، أعلنت جوجل عن استثمارات ضخمة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع برنامج DeepMind، الذي أعلنت الشركة عن خطط لضخ استثمارات ضخمة قد تصل إلى 100 مليار دولار. في 2025، سيتعين على بيتشاي التعامل مع الضغط المتزايد من المنافسة مثل OpenAI وأنثروبيك. بالإضافة إلى ذلك، ستواجه جوجل تحديات تتعلق بإعادة ابتكار نموذجها التجاري الأساسي الذي يعتمد على البحث، والذي أصبح مهددًا بسبب ظهور روبوتات الدردشة الذكية.
5. جيف بيزوس – أمازون
مؤسس أمازون، جيف بيزوس، يُعتبر من بين الشخصيات التي تلعب دورًا كبيرًا في دعم الذكاء الاصطناعي. فقد ضخت أمازون أكثر من 8 مليارات دولار في شركة أنثروبيك المنافسة لـ OpenAI. كما تسعى أمازون لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في معظم خدماتها، بما في ذلك أمازون ويب والخدمات السحابية. في 2025، سيكون أمام بيزوس تحدٍ كبير في كيفية تحقيق عوائد مالية على هذه الاستثمارات الضخمة، بالإضافة إلى تقليل المخاطر التي قد تنجم عن دخول منافسين أقوياء في السوق.
6. تيم كوك – أبل
تيم كوك، الرئيس التنفيذي لـ أبل، كان أحد آخر اللاعبين الذين انضموا إلى سباق الذكاء الاصطناعي. على الرغم من تأخر أبل في إطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنة مع منافسيها، إلا أن الشركة قد أطلقت في 2024 برنامج Apple Intelligence الذي يهدف إلى تحسين أداء أجهزتها الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومع دخول 2025، سيكون أمام تيم كوك التحدي الكبير في تحسين منتجات أبل وزيادة الطلب على تقنياتها الذكية وسط منافسة شديدة من الشركات التي طورت تقنيات الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر.
7. ديف زينسنر – إنتل
ديف زينسنر، المدير المالي المؤقت لشركة إنتل، قد يُنظر إليه كأحد القادة المستقبليين في قطاع الذكاء الاصطناعي. رغم أن إنتل كانت واحدة من الشركات الرائدة في صناعة الرقائق، فإنها تواجه اليوم صعوبة في منافسة الشركات مثل إنفيديا في مجال مسرعات الذكاء الاصطناعي. سيحتاج زينسنر إلى توجيه الشركة نحو تطوير تقنيات جديدة وتحديث رقائق إنتل لمواكبة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
8. سي سي وي – TSMC
رئيس شركة تايوان سيميكونداكتور مانوفاكتشورينغ (TSMC)، سي سي وي، يقود أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم. مع تزايد الطلب على الرقائق الخاصة بالذكاء الاصطناعي، تواجه TSMC تحديات جيوسياسية في ظل التوترات بين الصين وتايوان، فضلًا عن مخاوف أخرى تتعلق بإعادة تصنيع الرقائق إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن TSMC تواصل استثمار مليارات الدولارات لتوسيع طاقتها الإنتاجية في مواقع مثل أريزونا وأماكن أخرى.
9. مارك زوكربيرج – ميتا
مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بات أحد اللاعبين الرئيسيين في تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت شركته موفي جن، أداة توليد فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي. وتُعتبر ميتا واحدة من الشركات التي دمجت الذكاء الاصطناعي في بنيتها الأساسية بكفاءة عالية. في 2025، سيكون أمام زوكربيرج تحديات تتعلق بكيفية تحويل الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي إلى إيرادات حقيقية، بالإضافة إلى مواجهة تداعيات القوانين الجديدة في الاتحاد الأوروبي.
10. ماسايوشي سون – سوفت بنك
ماسايوشي سون، رئيس سوفت بنك، يُعتبر من أبرز المستثمرين في مجال الذكاء الاصطناعي. في 2024، توقع أن تحقق الشركات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي أرباحًا ضخمة تصل إلى 50%. سوفت بنك تسعى للحصول على حصة كبيرة من أرباح هذا القطاع من خلال استثمارات ضخمة في شركات مثل آرم هولدينغز، والتي تهدف إلى تطوير رقائق متخصصة للذكاء الاصطناعي.
11. رن تشنج – هواوي
رن تشنج، الرئيس التنفيذي لـ هواوي، يقود واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن الشركة تواجه عقوبات أميركية تعيق تطوير تقنيات الرقائق الحديثة. رغم ذلك، تسعى هواوي لمواصلة تطوير معالجات الذكاء الاصطناعي وتوسيع تقنياتها لتجاوز العقوبات المفروضة عليها. في 2025، ستكون هواوي تحت المجهر، حيث ستواجه تحديات اقتصادية وجيوسياسية ضخمة.
12. روبن لي – بايدو
روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة بايدو الصينية، يُعد من اللاعبين الرئيسيين في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين. مع مشاريع الذكاء الاصطناعي الكبرى مثل السيارات الذاتية القيادة، تعمل بايدو على توسيع مجالها في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنافس الشركات الغربية. في عام 2025، سيكون روبن لي في مواجهة تحديات متزايدة من المنافسة المحلية والدولية، فضلاً عن القضايا الجيوسياسية.
القطاع أمام امتحانين كبيرين
سيواجه قطاع الذكاء الاصطناعي في 2025 امتحانين مهمين. الأول هو إثبات أن الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها في هذا المجال ستكون مجدية، حيث يتعين على الشركات تبرير التقييمات المفرطة التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة. أما الامتحان الثاني، فيتمثل في قدرة الشركات على اجتياز التحديات الجيوسياسية المتزايدة، لا سيما في ظل التوترات بين القوى الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة.