أدوبي تطلق أداة الذكاء الاصطناعي لفهم العقود: تحوّل رقمي في عالم المستندات القانونية

المعاملات القانونية المعقدة والعبارات التي يصعب فهمها، قد يشعر الكثيرون بالارتباك عند التعامل مع العقود القانونية. هذا كان حال ماري، التي كانت تجلس أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بها، محاطة بأوراق عقود قانونية تنتظر توقيعها، لكنها لا تستطيع فهم كل التفاصيل. بعض البنود كانت تحتوي على مصطلحات معقدة، وبعضها كان يبدو محيرًا حتى بالنسبة لها كموظفة ذات خبرة في مجالها.

ثم جاء اليوم الذي قررت فيه أدوبي، الشركة التي طالما ارتبطت في ذهنها ببرامج تعديل الصور والفيديوهات، أن تقدم شيئًا لم يكن متوقعًا. أعلنت أدوبي عن إطلاق المساعد الذكي Acrobat AI Assistant، وهو مجموعة من الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى جعل فهم العقود القانونية أمرًا بسيطًا ومباشرًا.

تكتشف المساعد الذكي

كانت ماري تستعرض البريد الإلكتروني عندما وجدت إشعارًا عن أداة جديدة من أدوبي. “مساعد ذكي يساعدك في فهم العقود؟” تساءلت ماري بفضول، واضعةً جانبًا أوراق العقود التي كانت تنظر إليها بعين حائرة. دخلت على الفور إلى موقع أدوبي وقرأت عن أداة “الذكاء التعاقدي” Contract Intelligence.

كانت الفكرة بسيطة لكنها مذهلة: الأداة قادرة على التعرف تلقائيًا على المستندات القانونية، سواء كانت رقمية أو ممسوحة ضوئيًا، ثم تقدم للمستخدم ملخصًا بسيطًا لأهم النقاط في العقد. الفكرة كانت تجعل من فهم العقود سهلًا كما لو كنت تتصفح مقالًا صحفيًا.

العقود تصبح أكثر وضوحًا

بعد أن جربت ماري الأداة، لم تصدق مدى سهولة العملية. بمجرد أن حملت عقدها، قامت الأداة بتحليله في ثوانٍ معدودة. على الفور، ظهرت أمامها العبارات القانونية المعقدة، وكل بند كان مشروحًا بلغة بسيطة وسهلة. كل مصطلح قانوني كانت تجهله أصبح واضحًا بمجرد النقر عليه.

لكن لم يكن ذلك كل شيء. المساعد الذكي كان يقدم أيضًا أسئلة توضيحية تتعلق بكل بند من بنود العقد، لتساعد ماري في فهم السياق بشكل أفضل. أصبحت قادرة على التفاعل مع العقد كما لو كانت تتحدث مع مستشار قانوني ذكي يساعدها في كل خطوة.

اكتشاف أدوات جديدة لتحسين إدارة العقود

ولكن ماري كانت أكثر إثارة عندما اكتشفت أداة المقارنة والتباين. يمكنها الآن أن تقوم بمقارنة حتى 10 عقود في الوقت ذاته! لم تعد مضطرة للبحث يدويًا عن التعديلات والاختلافات بين النسخ المختلفة للعقد. كل شيء أصبح يظهر أمامها بوضوح. كانت تتنقل بين النسخ المختلفة بمرونة وسرعة، مما جعل الأمور أكثر تنظيمًا.

ومع الأداة الأخرى، أداة المشاركة والتوقيع الآمن، كانت ماري قادرة على إرسال العقد للمراجعة من قبل زملائها والعملاء بسهولة، حتى يتمكن الجميع من تقديم ملاحظاتهم، طلب التعديلات، ثم التوقيع عليه إلكترونيًا.

أولوية الخصوصية: راحة البال

كانت ماري، مثل أي شخص آخر، مهتمة بخصوصية البيانات. ولكن أدوبي طمأنتها، حيث أكدت أنها لا تستخدم المستندات التي يتم رفعها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بل تحترم خصوصية المستخدمين تمامًا. الأمان كان أحد أولويات الشركة الكبرى. وهذا أعطاها شعورًا بالراحة أثناء استخدامها لهذه الأدوات.

رحلة ماري مع الذكاء الاصطناعي

في الأيام التالية، أصبحت ماري تستخدم هذه الأدوات الجديدة بشكل دائم. فبدلاً من قضاء ساعات في محاولة فهم عقود قانونية معقدة، يمكنها الآن الحصول على شروحات مباشرة ومبسطة لأهم البنود القانونية. أصبحت أكثر ثقة عند اتخاذ القرارات، وأدركت أن أدوبي قد أوجدت حلًا رقميًا يناسب احتياجات العصر.

ومع توفر المساعد الذكي عبر تطبيق Acrobat Reader على أجهزة الحاسوب والأجهزة المحمولة، لم تكن ماري بحاجة إلى فتح جهاز كمبيوتر ضخم أو البحث عن مستشار قانوني. كل شيء أصبح في متناول يدها، ومساعد الذكاء الاصطناعي كان يدعمها في كل خطوة.

الخطوة التالية: مستقبل أفضل للمستندات القانونية

اليوم، ترى ماري كيف ساهمت أدوبي في تحقيق تحول رقمي في عالم المستندات القانونية. العقود التي كانت في السابق مليئة بالأسئلة والتساؤلات، أصبحت اليوم أسهل في الفهم بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساهم في جعل الأمور أكثر شفافية وسهولة.

تتخيل ماري المستقبل، حيث ستساعد هذه الأدوات ملايين الأشخاص في التعامل مع المستندات القانونية دون القلق بشأن المصطلحات المعقدة أو التفسيرات غير الدقيقة. وإذا كانت أدوبي قد قدمت بدايةً من خلال المساعد الذكي، فربما تكون هذه بداية تحول أكبر في طريقة تعاملنا مع القانون والأعمال التجارية في المستقبل.