أمازون تُطلق “Nova Act”: وكيل ذكاء اصطناعي جديد يُعيد تعريف تجربة تصفح الإنترنت والتسوق!

قفزة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي التفاعلي:

حيث تتداخل أصوات الحياة اليومية مع همسات التكنولوجيا المتسارعة، كانت شركة أمازون تعد لخطوة جريئة ستعيد رسم ملامح تفاعلنا مع العالم الرقمي. وكأن ساحرًا يكشف عن خدعة جديدة، أزاحت أمازون الستار عن ابتكارها الأخير في عالم الذكاء الاصطناعي: “Nova Act”.

تخيل متصفحك المعتاد، البوابة التي تعبر بك إلى عوالم الإنترنت الشاسعة، لكن هذه المرة، ليس أنت وحدك من يبحر فيه. هناك مساعد ذكي جديد، “Nova Act”، وكيل ذكاء اصطناعي وُلد خصيصًا ليرافقك في رحلتك الرقمية، ليجعل كل شيء أسهل وأكثر ذكاءً، بدءًا من البحث عن منتجك المفضل وصولًا إلى إتمام عملية الشراء بضغطة زر.

في الوقت الحالي، تحتفظ أمازون بهذا الكنز التكنولوجي بين يدي مجموعة مختارة من المطورين، في مرحلة أشبه باستكشاف أولي، حيث يتم اختبار قدرات “Nova Act” وتقييم أدائه في بيئات متنوعة. وكأنهم يطلقون طائرًا صغيرًا ليروا كيف يحلق قبل أن يطلقوه في السماء الواسعة.

لكن أمازون لم تتوقف عند هذا الحد. وكأنها تفتح أبواب مكتبة سحرية، أطلقت بوابة إلكترونية جديدة تتيح للمطورين والمستخدمين على حد سواء استكشاف نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى المنتمية إلى عائلة “Nova”، العثور عليها بسهولة، والبدء في استخدامها في مشاريعهم وأفكارهم المختلفة.

“Nova Act” ليس مجرد مساعد عادي. إنه أشبه بصديق ذكي يفهم ما تريد، حتى قبل أن تعبر عنه بوضوح. يمكنه البحث في الويب بذكاء خارق، إتمام عمليات الشراء نيابة عنك، والإجابة عن أي سؤال يخطر ببالك حول المحتوى الذي تشاهده على الشاشة، كل ذلك في الوقت الفعلي.

والأكثر من ذلك، يتمتع “Nova Act” بقدرة مذهلة على فهم التعليمات المعقدة وتنفيذها بدقة متناهية. تخيل أنك تطلب منه شراء منتج معين، وتؤكد عليه أن يتجاهل أي عروض للتأمين الإضافي أو الخدمات الملحقة، وهو يفعل ذلك تمامًا، دون أي تردد أو خطأ. بل يمكنه حتى تنفيذ المهام في أوقات محددة تحددها أنت، وكأنه مساعد شخصي فائق التنظيم.

على الرغم من أن “Nova Act” لا يزال في مرحلة مبكرة، إلا أن بصماته بدأت تظهر بالفعل في النسخة المطورة من المساعد الذكي “أليكسا”، التي تحمل اسم “أليكسا بلس”. وكأن أمازون تزرع بذور المستقبل في منتجاتها الحالية، ممهدة الطريق نحو تجربة مستخدم أكثر ذكاءً وتفاعلية.

“Nova Act” هو باكورة إنتاج مختبر الذكاء الاصطناعي العام الطموح التابع لأمازون، المختبر الذي يحلم بتطوير وكلاء ذكاء اصطناعي قادرين على القيام بمهام معقدة ومتعددة الخطوات بشكل مستقل، من تنظيم حفل زفاف كامل إلى إدارة عمليات تقنية معقدة، كل ذلك بهدف تعزيز إنتاجيتنا وتسهيل حياتنا.

في هذا السباق المحموم نحو تطوير وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين، تنضم أمازون إلى قافلة الشركات الكبرى مثل OpenAI وميتا وجوجل، كل منها يسعى لتقديم مساعد افتراضي خارق الذكاء قادر على أداء المهام تلقائيًا نيابة عن المستخدمين.

“Nova Act” ليس وحيدًا في عائلة “Nova”. إنه ينضم إلى مجموعة أخرى من النماذج الذكية التي أعلنت عنها أمازون مؤخرًا، والمتخصصة في مجالات متنوعة مثل فهم اللغة وإنشاء الصور والفيديو. وكأن أمازون تبني جيشًا من العقول الاصطناعية لخدمة مستخدميها.

لكن أمازون تتبنى استراتيجية مختلفة في هذا السباق. فبدلًا من التركيز فقط على القوة الخارقة للذكاء الاصطناعي، تركز أيضًا على السرعة والكفاءة من حيث التكلفة. وتؤكد أن استخدام نماذج “Nova” يمكن أن يوفر ما يصل إلى 75% من التكاليف مقارنة بالبدائل الأخرى، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمطورين والشركات على حد سواء.

ولتسهيل عملية الاكتشاف والتجربة، أطلقت أمازون موقعًا إلكترونيًا جديدًا يتيح للمطورين والمستخدمين استكشاف قدرات هذه النماذج والإجابة عن استفساراتهم وتوليد المحتوى مباشرة. وكأنها تفتح نافذة ليطل الجميع على إمكانيات المستقبل.

في السابق، كان الوصول إلى هذه النماذج مقتصرًا على منصة “Amazon Bedrock” السحابية. لكن الآن، تسعى أمازون لتجاوز هذه القيود وتوفير وصول أسهل وأسرع لجمهور أوسع.

روهيت براساد، المسؤول عن الذكاء الاصطناعي العام في أمازون، يدعو المطورين لتجربة “Nova Act” والانطلاق بأفكارهم، مؤكدًا أن هذا الموقع الجديد يهدف إلى تمكينهم من تحويل أفكارهم إلى واقع بسرعة وسهولة.

الآن، الكرة في ملعب المطورين. يمكنهم تجربة “Nova Act” مباشرة، أو تنزيل حزمة تطوير البرمجيات والبدء في دمج هذا الوكيل الذكي في تطبيقاتهم ومشاريعهم الخاصة. إنها بداية فصل جديد في حكاية تفاعلنا مع الإنترنت، فصل تكتب أمازون سطوره الأولى بـ “Nova Act”.