آخر الأخبار
آبل تطور روبوتات ذكية قد تحدث ثورة في عالم الأجهزة المنزلية بحلول 2028

في قلب سيليكون فالي، حيث يتم تطوير أفكار المستقبل، تعمل آبل في صمت على مشروع قد يغير من شكل المنزل الذكي كما نعرفه اليوم. قبل أن تصبح هذه الروبوتات الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وعلى الرغم من أنه قد يتطلب الأمر أكثر من ثلاث سنوات من العمل الجاد، إلا أن حلم آبل في إنشاء روبوتات مبتكرة بات أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
الروبوت الأول من آبل: خليط من الإبداع والتكنولوجيا
كل شيء بدأ عندما نشرت آبل ورقة بحثية تكشف النقاب عن روبوت ELEGNT، الذي تم تصميمه بشكل يُشبه المصباح الشهير من بيكسار. ولكن هذا المصباح ليس مجرد دُمية على رف المنزل. بل هو جهاز ذكي قد يشبه جهاز آيباد بشاشة مرنة وذراع روبوتية قادرة على الدوران 360 درجة والتحرك عموديًا. آبل ليست مجرد شركة تصنع هواتف وأجهزة لوحية، بل هي اليوم تسعى لتطوير جهاز يمكنه التفاعل مع المستخدمين والتحكم في الأجهزة المنزلية الذكية.
من الفكرة إلى التنفيذ: البداية مع الابتكار
في الوقت الذي كان فيه العالم مشغولاً بالتفكير في الهواتف الذكية، كانت آبل تعمل بصمت على الروبوتات الذكية التي قد تُغيّر كل شيء. وعلى الرغم من أن الكثير من التقارير تشير إلى أن الإنتاج لن يبدأ قبل عام 2028، إلا أن المحلل الشهير مينغ تشي كو أكد أن العمل جارٍ في السر. آبل تركز حاليًا على المرحلة الأولى: إثبات المفهوم (POC)، وهي المرحلة التي تسعى فيها إلى اختبار جدوى الفكرة على أرض الواقع. كان الهدف هو التحقق من أن الأفكار يمكن تحويلها إلى منتجات قابلة للتنفيذ.
التكنولوجيا الأساسية: كيف ستكون الروبوتات مختلفة؟
بعيدًا عن الشكل التقليدي للروبوتات البشرية، فإن تركيز آبل ليس على شكل الروبوت، بل على كيف سيتفاعل مع العالم. وستستخدم هذه الروبوتات مستشعرات متقدمة تجعلها قادرة على الإدراك والتحرك بسلاسة في المحيط. سيكون لديها الذكاء الاصطناعي الذي سيمنحها القدرة على التفاعل مع الأجهزة الذكية الأخرى في المنزل، لتتحول إلى مساعد ذكي حقيقي.
هل سنحصل على هذا المنتج؟
في عالم التكنولوجيا، لا شيء مؤكد أبدًا، لكن ما يبدو واضحًا هو أن آبل تتجه نحو مستقبل ذكي غير تقليدي. كثيرًا ما ارتبطت اسم آبل بالأفكار الكبيرة، لكنها لم تبتعد عن الإلغاء عندما تتأكد أن المنتج ليس جاهزًا بعد. فقد ألغت الشركة مشروع السيارة الذاتية القيادة، وكذلك قاعدة الشحن اللاسلكي AirPower، وحتى نظارات الواقع المعزز التي كانت تشق طريقها.
لكن ما يميز هذا المشروع هو أنه لا يزال في مراحله الأولى، وقد تكون آبل أكثر جديّة هذه المرة. فعلى الرغم من أن التقارير تؤكد أن الروبوتات الذكية قد لا تصل إلى الأسواق في المستقبل القريب، إلا أن آبل تعمل في مجالاتها المختلفة بجدّ أكبر لتحضير المنتجات المستقبلية.
الروبوتات الذكية: أكثر من مجرد فكرة مستقبلية
إذا نجحت آبل في هذا المشروع، فقد نرى مستقبلاً منزلًا ذكيًا يحوي روبوتات لا تقتصر على مساعدتنا في ترتيب المنزل فقط، بل تصبح جزءًا من حياتنا اليومية. إنها إحدى الطرق التي سيعيد بها آبل تعريف الحياة اليومية، حيث سيكون بإمكاننا استخدام الروبوتات لالتحكم في الإضاءة، درجة الحرارة، وأجهزة أخرى في المنزل، ولكن بطريقة أكثر تفاعلية.
حتى لو لم نرَ هذه الروبوتات في الأسواق قريبًا، فإن الطريق الذي تسلكه آبل يعد باهتمام بالغ لمستقبل الأجهزة الذكية و التقنية بشكل عام.