آخر الأخبار
آبل تكشف عن جهاز Mac Studio الجديد.. أقوى حاسوب ماك على الإطلاق

اجتمع محبو التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم لمتابعة حدث آبل الكبير. كان الجميع ينتظر بشغف كشف الستار عن جهاز Mac Studio الجديد، الذي أطلقته آبل ليغير قواعد اللعبة في عالم الكمبيوترات. جاء Mac Studio ليكون أقوى جهاز ماك على الإطلاق، محملاً بتقنيات غير مسبوقة من شأنها أن تلبي احتياجات المحترفين في العديد من المجالات مثل تحرير الفيديو، التصميم الإبداعي، والتطوير البرمجي. جهاز يلتقي فيه الأداء الفائق مع التصميم المدمج والابتكار التقني الذي جعل آبل تُعيد تعريف معنى “القوة” في الأجهزة المكتبية.
البداية مع شريحة M4 Max: قمة الأداء المتكامل
عند الحديث عن Mac Studio، يتعين أولاً أن نتوقف أمام الشريحة التي تشكل قلب الجهاز: M4 Max. هذا الوحش التكنولوجي ليس مجرد شريحة معالج، بل هو ثورة في عالم المعالجة الرقمية. مزود بوحدة معالجة مركزية تصل إلى 16 نواة، ووحدة معالجة رسومات تصل إلى 40 نواة، هذه الشريحة تضمن لك أسرع وأقوى أداء ممكن لأي مهمة قد تطلبها من جهازك.
تخيل أنك محرر فيديو محترف أو مصمم ثلاثي الأبعاد، وتحتاج إلى جهاز يتعامل مع مشروعات معقدة تتطلب السرعة والدقة في نفس الوقت. مع شريحة M4 Max، أنت أمام جهاز يمكنه إنجاز مهامك بأداء أسرع بـ 3.5 مرات من النسخ السابقة، مما يعني أنك ستقضي وقتًا أقل في الانتظار وأكثر في الإبداع. ومع محرك عصبي أسرع ثلاث مرات، أصبح من الممكن تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة بكل سلاسة، مما يجعل جهاز Mac Studio خيارًا مثاليًا للمحترفين الذين يسعون إلى الإبداع دون أي قيود.
M3 Ultra: قوة أداء استثنائية لمستخدمي ماك
لكن آبل لم تتوقف عند M4 Max فقط، بل قدمت أيضًا شريحة M3 Ultra، التي تمنح أولئك الذين يبحثون عن أفضل أداء متكامل خيارًا لا يمكن مقاومته. هذه الشريحة تتفوق على أي شريحة أخرى في Mac Studio، حيث توفر 32 نواة، منها 24 نواة أداء و 8 نوى كفاءة، مما يعني قدرة فائقة على التعامل مع المهام الأكثر تطلبًا.
تمتع بوحدة معالجة رسومية تصل إلى 80 نواة، التي تجعل Mac Studio أسرع بأضعاف المرات من أي جهاز آخر. فأنت أمام جهاز يمكنه إتمام مهماتك من تحرير المحتوى إلى تصميم الألعاب بأداء أسرع من أي وقت مضى، مما يجعله الأداة المثالية لمستخدمي ماك الذين يتطلبون أداءً استثنائيًا في عملهم اليومي.
الذكاء الاصطناعي: عندما تلتقي التقنية بالإبداع
إذا كان هناك شيء يجعل Mac Studio يتفرد عن غيره، فهو قدرته الفائقة على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. سواء كنت تعمل على نماذج لغوية ضخمة أو معقدة، أو تستخدم تقنيات مثل التعلم الآلي، فإن جهاز Mac Studio مزود بمحرك عصبي مدمج يعزز من كفاءة العمل ويتيح لك التعامل مع مشاريع معقدة قد تتطلب قدرات معالجة ضخمة.
أصبحت قدرة الجهاز على تشغيل نماذج لغوية ضخمة تحتوي على أكثر من 600 مليار معلمة سمة بارزة. يُعتبر هذا التحسين مثاليًا لأولئك الذين يعملون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، حيث يجعل Mac Studio ليس مجرد جهاز مكتبي، بل أداة إنتاجية حقيقية تم تصميمها لتلبية تطلعات المحترفين في عصر الذكاء الاصطناعي.
Apple Intelligence: معاً لتحقيق أقصى استفادة
في الوقت الذي تتجه فيه الشركات الكبرى نحو تكامل الذكاء الاصطناعي، أظهرت آبل التزامها بتقديم Apple Intelligence كأداة قوية في Mac Studio. مع Siri الجديدة، أصبح بإمكانك التفاعل مع جهازك بسلاسة بين الأوامر الصوتية والمكتوبة، مما يتيح لك إنجاز مهامك بسرعة أكبر. ولكن آبل لم تتوقف هنا، إذ أضافت ChatGPT إلى أدوات الكتابة والمساعد الشخصي Siri، مما يوفر لك تجربة ذكية يمكنها مساعدتك في تحسين الإنتاجية وإنجاز المهام بشكل أسرع وأكثر دقة.
macOS Sequoia: نظام تشغيل لتعزيز الإبداع
من أجل تقديم تجربة متكاملة، يأتي جهاز Mac Studio مع macOS Sequoia، نظام التشغيل الجديد الذي يعزز من تجربة المستخدم بشكل غير مسبوق. بفضل محاكاة آيفون، يمكنك الآن التفاعل مع جهازك لاسلكيًا بسهولة، بينما يقدم متصفح سفاري مزايا جديدة مثل تلخيص المقالات وعرض المعلومات المهمة بسرعة أكبر. كما أضاف macOS Sequoia ميزة الصوت المكاني المحسن لخلق تجربة ألعاب غامرة، مع ميزة جديدة تُسمى تتابع النوافذ، التي تتيح لك ترتيب النوافذ بسهولة.
الأسعار والتوفر: متاح للجميع من اليوم
بعد إتمام عملية الكشف عن Mac Studio، أصبح بالإمكان طلب الجهاز الجديد عبر متجر آبل الإلكتروني أو تطبيق آب ستور في 29 دولة ومنطقة حول العالم. ويبدأ Mac Studio الجديد من 8,500 درهم إماراتي (7,660 درهم إماراتي للطلاب)، وسيصل إلى العملاء اعتبارًا من يوم الأربعاء 12 مارس، ليُتاح في متاجر آبل والموزعين المعتمدين في جميع أنحاء العالم.